مجلة وفاء wafaamagazine
أكد الوزير السابق سليم الصايغ “اننا اليوم أمام مفترف طرق مع دخولنا المئوية الثانية للبنان الذي تأسس مع البطريرك الحويك، هو الذي أكد أن لبنان رسالة وحاجة للحضارة وللعالم. إن هذه الرسالة التي ضحينا في سبيلها، مهددة اليوم، ومع غياب معنى هذه الرسالة يغيب معنى وجود لبنان. المعنى الأساسي لوجودنا هو كرامة الإنسان، لذلك فمعركتنا الكبيرة اليوم ليست معركة مقاعد وأصوات بل أن يكون لوجودنا معنى ودور”.
جاء كلام الصايغ في عشاء اقيم بدعوة من قسم عمشيت الكتائبي، حضره المرشحان للانتخابات النيابية عن المقعدين الماروني والشيعي في قضاء جبيل نجوى باسيل وأمير المقداد، رئيس إقليم جبيل الكتائبي رستم صعيبي وعضو المكتب السياسي روكز زغيب.
وشدد الصايغ على أن “التحدي الكبير اليوم هو إجراء قراءة جديدة لنتمكن من مواجهة التحديات المطروحة واتخاذ الخيارات الصحيحة”، وقال: “على المواطن اليوم أن يعرف كيف يختار. فقد أحبط اللبنانيون جراء النتيجة التي وصلنا إليها من انهيار اقتصادي وسياسي. في كل هذا الجو كانت مواقفنا واضحة، وأطلب من المواطن أن يحاسبنا على هذه المواقف المسؤولة وعلى الحلول التي اقترحناها، والتي وصل اليها غيرنا متأخرا. عندما تجرأنا واستقلنا من مجلس النواب وهي الخطوة التي ايدها البطريرك الراعي، كثر لم يتجرأوا. وهنا أصبح واضحا لدينا مع من سنبني تحالفاتنا. وهنا كان لقاؤنا طبيعيا مع مشروع وطن الإنسان الذي يترأسه النائب نعمة افرام”. أضاف: “علينا اليوم أن ننتخب من يريدون بناء لبنان المستقبل، لا مرشحين ينتظرون من يدفع لهم أكثر للدخول في لوائح وتقاسم الأصوات”.
وتابع: “مشكلتنا اليوم هي العقل الذي يتحكم بالبلد، الذي يدير تحالف المافيا والميليشيا، وها هم يستعملون كل وسائل شد العصب، وتخويف اللبنانيين من بعضهم. القوة ليست بأن اكون مسيحيا قويا أو مسلما قويا، بل هي تكمن بأن أكون لبنانيا قويا”.
وقال: “خياراتنا واضحة. نحن اليوم مع خيار الدولة المدنية التي تضمن حقوق الجميع وتحميهم، كما تترافق مع اعتماد اللامركزية وتنفيذ مشاريع دعم التنمية المحلية، وهو مشروع القانون الذي تقدمت به الكتائب. المطلوب اليوم تحضير شباب ينغمس بالشأن العام الذي هو من أسمى صور خدمة المجتمع. أما بالنسبة الى موضوع الودائع التي أصابتها السرقة، فكيف سيتابع النواب هذا الموضوع في حين أنهم مستفيدون من هذه المنظومة؟ هل سيحاسبون أنفسهم؟ هل بإمكاننا وضع الخمرة العتيقة في إناء جديدة؟ علينا اختيار من نحن على ثقة تامة بأنهم سيناضلون من أجل حقوقنا من دون تردد أو خوف”.
وختم الصايغ: “لدينا اليوم تجارب نموذجية في جبيل علينا اعتمادها، هدفنا أن نخلق فرص عمل لابناء جبيل، تثبت الشباب في أرضهم ومناطقهم، فلا يكونون مشاريع هجرة مستمرة. وفي 15 أيار سيكون التغيير بيد كل فرد بيننا وعلينا اختيار بناء وطن لا تكون سيادته منقوصة ولا سلاح فيه إلا سلاح الجيش اللبناني، موضوع السيادة غير قابل للنقاش ولا نقبل بأن يزايد أحد علينا في هذا الموضوع، نحن الذين منعنا التوطين في لبنان”.
زغيب
كما كانت كلمة لرئيس قسم عمشيت أنطوان زغيب الذي رحب بالحاضرين، معتبرا ان الصايغ “كان ولا يزال رأس حربة في الدفاع عن لبنان”. وقال: “لبنان اليوم على مفترق طرق فإما ان يذهب الى مزيد من العزلة او ينفتح على العالم، وان الكتائب تطرح نفسها خيارا يمتلك مشروعا واضحا، لا تساوم على المبادئ وهي مدرسة حب الوطن، ولبنان الحضارة والثقافة والتطور”.
باسيل
ثم تحدثت باسيل، فأشارت الى ان عملها البلدي في جبيل “اظهر الحاجة لأشخاص مستقلين في الشأن العام، يواجهون، ويرفضون الرضوخ، وهذا ما دفعني لخوض المعترك السياسي للوقوف على حاجات الناس، لأن النقص في السياسات الاجتماعية ينعكس على الناس”. ولفتت الى انها قررت العمل “من ضمن مجموعة متنوعة تتلاقى في وحدة مواجهة منظومة المحاصصة والفساد من ضمن اهداف مشتركة، وتبقى المسؤولية على اللبنانيين في 15 ايار لمحاسبة من خذلهم”.
المقداد
من جهته أكد المقداد “عدم الرضوخ للمنظومة التي تحاول سرقة احلام اللبنانيين وماضيهم ومستقبلهم، بعدما سرقت جنى عمرهم وتحاول اليوم ان تسرق حتى الضحكة”، وقال: “سنقف في وجهها بفضل اللبنانيين الذين يطلبون التغيير”. واعتبر ان “الانتخابات هي فرصة للقيام بانتفاضة سلمية داخل صناديق الاقتراع للوصول الى دولة حديثة وبناء مؤسسات رقمية ودولة تساوي بين المواطنين، قادرة ان تبسط سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية”.