مجلة وفاء wafaamagazine
رأى النائب هاني قبيسي أن “الاستحقاق النيابي المقبل هو مواجهة حقيقية لسياسات غربية يريدون من خلالها تركيع لبنان باختراق المجلس النيابي”.
وقال في خلال رعايته اللقاء السنوي وحفل الافطار لجمعية رواد كشافة الرسالة الاسلامية في منتجع قلعة الشقيف ارنون بالنبطية، ممثلاً حركة “أمل”: “لبنان معاقب ومحاصر يتعرض لعقوبات خارجية غربية تحاول النيل من جميع ابنائنا من جميع مناطقنا وطوائفنا. عملوا بسياسة كيدية بعد ان هزمتهم ثلة من المجاهدين عجزوا بآلاتهم العسكرية فانتقلوا الى فتن داخلية حاولوا ايقاع لبنان بها من خلال عملهم على فتنة سنية شيعية. استعملوا شعارات دمروا من خلالها المنطقة العربية بأسرها ويحاولون تلوين شعاراتهم وتجميلها بربيع عربي انجرفت معظم دولنا العربية خلف هذا الشعار الذي لم يترك سوى التدمير والقتل والارهاب. وفي بلدنا، ابتدعوا حادثة الطيونة وأطلقوا الرصاص على رؤوس الشباب في وضح النهار. هل كان هذا قراراً لبنانياً داخلياً؟ بل هو قرار خارجي دولي لنشر فتنة على الساحة اللبنانية. فشلوا بصبركم وصمودكم ووعيكم ونحن لا نرى من مسلكهم سوى زرع الخلافات والشقاق بين كل التيارات السياسية وترك لبنان في مساحة من الفوضى التي تهيمن عليها الطائفية السياسية. الطائفية التي زرعت الشقاق وادى على مستوى مؤسسات الدولة ما يريدونه للبنان وهو قهر وتجويع واذلال تحت عناوين براقة يسمونها حرية وديمقراطية”.
أضاف قبيسي: “نحن على مقربة من استحقاق انتخابي يأتي في ظرف ينقسم فيه اللبنانيون لأن الغرب زرع الخلاف وعمم العقوبات وبعض اللبنانيين يشرعون لها الابواب ويقولون لهم عاقبوا لبنان. هذه الدولة ممنوع ان تقف على قدميها لأنها قاومت اسرائيل ورفضت التطبيع. نحن امام استحقاق يتدخلون فيه بكل شاردة وواردة وما نراه من اعلان للوائح لا تتحدث عن الانماء ولا التحرير بل كل همها سلاح المقاومة وكيفية نزعه. يريدون محاصرة مشروع المقاومة كي يضمحل وينتهي. هم لا يريدون مقاتلة اسرائيل ويقولون لأهل الجنوب من فوضكم ووكلكم بقتال اسرائيل؟”.
وأكّد أن “هذا الاستحقاق هو مواجهة حقيقية لسياسات غربية يريدون من خلالها تركيع لبنان باختراق المجلس النيابي بنواب يتلقون الاوامر منهم. يصرفون أموال الدول كي يحاصروكم ويعملون بشكل تدريجي لإخراج ثقافة المقاومة من قاموسنا السياسي”.
وتابع: “نحن نعمل من خلال الاستحقاق المقبل إنجاح مشروع لا إنجاح أشخاص والاقتراع في صندوق الانتخاب هو واجب جهادي علينا جميعاً. فهم يحاولون إقناع الناس بشتى الطرق بعدم حصول الانتخابات لكي يقترع نسبة قليلة من الناس وهكذا يقولون انكم يا ابناء المقاومة اذا لم تقترعوا جميعاً لا تمثلون سوى نسبة صغيرة من الشعب اللبناني، اي اننا نقمع بالسلاح النسبة الاكبر ممن لم يقترعوا واذا تمكنوا من اختراق المجلس النيابي سيمثلون بالحكومة وسيبنى على تمثلهم مواقف سياسية ضد المقاومة وسلاحها. الواجب يدعونا جميعاً لنكون في مقدمة العاملين خلال الاستحقاق المقبل لأنه استحقاق سياسي بامتياز بين نهجين مقاوم ومطبع إما أن نكون مع المقاومين أو نكون مع المطبعين ونترك لبنان بين براثن الطائفية التي تحتضن المحاصصة والفساد”.
وختم قبيسي: “على الدولة اليوم تحمل مسؤولياتها تجاه أيّ خرق أو اعتداء، فبالامس ثلاث سفن اسرائيلية تبحث في حقل كاريش وهذا الحقل متنازع عليه وهو من حق لبنان ولم نسمع أيّ صوت حتى الآن ضد هذا الاعتداء وإسرائيل تسرح وتمرح وتخترق سيادتنا ولا يحرك أحد ساكناً لا في لبنان ولا في جامعة عربية ولا دول عربية”.