مجلة وفاء wafaamagazine
نقلت صحيفة” الرأي الكويتية” عن أوساط سياسية أن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل يحاول من خلال معادلة «جولات آمنة أو لا انتخابات» إصابة أكثر من عصفور بحجر واحد، بينها إبقاء السلطات المولجة إدارة العملية الانتخابية في وضعية «دفاعية» تجاه أي نتائج ستفرزها الصناديق وباتت مشوبة سلفاً بـ «عيب» غياب الأمن للناخب والمرشحين وذلك بعدما كانت «شبهة التزوير» المسبق رُسمت تحت عنوان الإنفاق الانتخابي المتفلّت من الضوابط القانونية، بالتوازي مع تسريبٍ بدا مُمَنْهَجاً لـ «نتائج» الانتخابات قبل حصولها وفق ما عبّر عنه كلامه عن «اننا مع حلفائنا قادرون على حصد 3 مقاعد في دائرة عكار» بما يعكس «ربْط نزاع» مع حصيلة الاستحقاق النيابي و«طعْن» مبكر فيها.
كما رأت هذه الأوساط أن اندفاعة باسيل في جولات «مهما كان الثمن» تشكل باباً لشدّ العَصَب الانتخابي الذي سيتغذى من كل محاولة لمنْع رئيس «التيار الوطني» من دخول منطقة وما قد يرافق ذلك من توتراتٍ لا يُعرف المدى الذي قد تأخذه، علماً أن باسيل استحضر أمس محاولة «الاغتيال الجسدي كما حصل في قبرشمون».
وفي أي حال، فإن الأوساط نفسها تعتبر أن طغيان العنوان الأمني على الانتخابات النيابية وتَحوُّله مُواكِباً لآخر الأيام الفاصلة عن 15 مايو، يؤشّر إلى أن هذه الأيام ستكون محكومة بترقُّب ثقيل لمفاجآت سلبية يمكن أن تطلّ من قلب الاحتقانات المتصاعدة التي تتسع «ملاعبها» ويُخشى أن يبقى معها مصير الانتخابات برمّتها «معلَّقاً» حتى فتْح صناديق الاقتراع، وسط توقُّفها أيضاً عند «الرسالة» التي انطوى عليها كشف رئيس «لقاء سيدة الجبل» النائب السابق فارس سعيد، المعارض الشرس لـ «حزب الله» و«الاحتلال الإيراني» (والمرشح عن جبيل) عن تحليق drone فوق منزله في قرطبا صباح السبت، رابطاً بين هذا التطور و«اللحظة الانتخابية الحادة في منطقة حساسة وحامية».