الرئيسية / آخر الأخبار / نصائح لمنع ارتفاع الضغط بعد انقطاع الطمث

نصائح لمنع ارتفاع الضغط بعد انقطاع الطمث

مجلة وفاء wafaamagazine

يميل ضغط الدم المرتفع إلى التأثير بشكلٍ أكبر في النساء بعد دخولهنّ مرحلة انقطاع الطمث. فما الأسباب، وكيف يمكن الوقاية منه مع التقدّم في العمر؟

 

إنّ ارتفاع ضغط الدم يكون أكثر شيوعاً عند الرجال مقارنةً بالنساء قبل بلوغ 50 عاماً. ولكن بعد تخطّي 55 عاماً، فإنّ هذه المشكلة الصحّية تُصيب النساء أكثر من الرجال.

في الواقع، إنّ أسباب الاختلاف بين الجنسين في ضغط الدم غير معروفة، ولا تزال دراسات كثيرة تبحث لمعرفة الحقيقة. وأظهرت مجموعة أبحاث، أنّ النساء تميل إلى زيادة إنتاج مضخة القلب وانخفاض مقاومة الأوعية الدموية، وبالتالي تقليل إصابة الأوعية الدموية.

ويمكن حماية النساء الأصغر سناً، أي من 20 إلى أوائل الـ40 عاماً، من ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية (مثل النوبة القلبية والسكتة الدماغية) بواسطة هورمون الجنس الأنثوي المعروف بالإستروجين. ومع ذلك، لم يُثبت ذلك بعد، لأنّ ليس من الواضح أنّ تغيرات ضغط الدم مرتبطة بمستويات الهورمونات الجنسية الذاتية.

ويمكن أن يرتفع ضغط الدم لدى النساء عندما تنخفض مستويات هورمون الإستروجين بعد انقطاع الطمث، أي عند بلوغ 50 عاماً تقريباً. وبحلول سن 70، يُرجّح أن يُصاب نحو 80 إلى 90 في المئة من النساء بارتفاع ضغط الدم.

وعلى غرار الرجال، قد تكون النساء أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم بسبب عوامل عديدة تشمل البدانة، والخمول البدني، والنظام الغذائي الغنيّ بالملح. وبالإضافة إلى ذلك، قد تؤدي حبوب منع الحمل إلى زيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم لدى المرأة وبالتالي، يجب فحص ضغط الدم لدى النساء اللواتي يتناولن هذه العقاقير بانتظام.

وللسيطرة على ارتفاع ضغط الدم، قدّم موقع «Healthxchange» النصائح التالية لكل امرأة، خصوصاً مع دخولها مرحلة انقطاع الطمث:

 

الحفاظ على وزنٍ صحّي

يُعتبر مؤشر كتلة الجسم (BMI) مقياساً شائعاً لنسبة وزنكِ وطولكِ. إذا كان مؤشر كتلة جسمكِ بين 23 و27.4 كلغ/م2، فأنتِ معرّضة لخطر متوسط للإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب. تصبح مخاطركِ عالية جداً إذا كان مؤشر كتلة جسمكِ 27.5 كلغ/م2 وما فوق. قومي بتعديل ضغط الدم عن طريق الحفاظ على مؤشر كتلة الجسم بين 18.5 و22.9 كلغ/م2.

 

تقليل الصوديوم

يمكن أن يؤدي تناول الكثير من الصوديوم في نظامك الغذائي إلى ارتفاع ضغط الدم. حافظي على جرعة صوديوم أقل من 2000 ملغ يومياً (نحو ملعقة صغيرة من الملح). تجنّبي إضافة الملح إلى طعامكِ، لأنّ الصوديوم موجود بالفعل في معظم الأطعمة المصنّعة. إنّ الصويا، وصلصة الفلفل الحار، والكاتشب، ومرقة الحساء، والفول السوداني المملّح، ورقائق البطاطا، ولحم الخنزير المقدّد، والنقانق، هي بعض الأمثلة على الأطعمة التي تحتوي على الصوديوم.

 

تعديل النظام الغذائي

قلّلي من تناولكِ للطعام الذي يحتوي على نسبة عالية من الكولسترول والدهون المشبعة مثل اللحوم الدهنية، والحليب كامل الدسم، وصفار البيض، والأعضاء الداخلية، والأطعمة المقلية. فيمكن أن يؤدي ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم إلى تصلب الشرايين. وفي المقابل، احرصي على استهلاك المزيد من الفاكهة والخضار والحبوب الكاملة (مثل خبز القمح الكامل والأرزّ البنّي).

 

زيادة النشاط البدني

من المرجّح أن يعاني الأشخاص الذين يتبعون أنماط حياة خاملة من زيادة الوزن أو البدانة، الأمر الذي يزيد من مخاطر ارتفاع ضغط الدم. حافظي على نشاط بدني عن طريق الانخراط في تمرين تحبينه، مثل المشي والركض وركوب الدراجات، لمدة 150 دقيقة تقريباً في الأسبوع.

 

مراقبة ضغط الدم

إذا كنتِ تعانين بالفعل من ارتفاع ضغط الدم، فيمكنك الحصول على ضبط ضغط دم رقمي لمراقبة ضغطكِ. إنّ ارتفاع ضغط الدم ليس له أعراض، وبالتالي فإنّ الطريقة الوحيدة لمعرفة ما إذا كان ضغطكِ تحت السيطرة هو فحصه بانتظام وتسجيل القراءات على رسم بياني.