مجلة وفاء wafaamagazine
عاد نادي ميلان إلى حقبة الألقاب مع ظفره بالدوري الإيطالي لكرة القدم، للمرة الأولى منذ عام 2011، أمس الأحد، بفوزه على ساسوولو (3-صفر) ضمن المرحلة الثامنة والثلاثين الأخيرة من سيري “أ”.
وسجل ثلاثية ميلان الفرنسي أوليفييه جيرو (17 و32) والعاجي فرانك كيسييه (36)، ليمنح ميلان النقاط الثلاث التي أنهى بها الموسم في الصدارة مع 86 نقطة، بفارق نقطتين عن غريمه وملاحقه حتى الأنفاس الأخيرة إنتر، الذي فاز بالنتيجة نفسها على ضيفه سمبدوريا.
(أ ف ب )
وهذا اللقب يعدّ الـ 19 في تاريخ ميلان، على الرغم من اعتبار البعض أن تشكيلة “روسّونيري” الحالية هي أضعف من تشكيلة الجار اللدود إنتر، إلا أنّ توليفة ناجحة بين عنصر الشباب والحرس القديم ساهمت في إنشاء وحدة متماسكة. ويعود الفضل بتتويج ميلان باللقب الى الفرنسي أوليفييه جيرو الذي انتقل إلى “سان سيرو” في الصيف الماضي لأداء دور “الكومبارس” للمهاجم المخضرم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، إلا أنه تحوّل إلى عنصر أساسي في ميلان بعدما استسلم جسد النجم السويدي ابن الـ 40 عاماً للتعب.
(أ ف ب )
وبرغم أن المهاجم الدولي المخضرم الفرنسي (35 عاماً) لم يسجل سوى 11 هدفاً، في أوّل موسم له في الدوري الإيطالي، لكن أهمية بعض هذه الأهداف تكمن في كونها حاسمة في مسار الفوز بلقب السكوديتو. وابرز هذه الأهداف هي ثنائيته في ديربي ميلان إياباً، والتي قادت فريقه للفوز (2-1) ولإلحاق هزيمة أثّرت على معنويات إنتر في شباط/ فبراير، كما ساهم في إحراز ميلان اللقب الـ 19 في تاريخه.
هو اللقب الأول لنادي ميلان منذ عام 2011
ولم تتوقف إنجازات جيرو عند هذا الحدّ، بل سجل الهدف الوحيد في مرمى نابولي في أوائل آذار/ مارس في المرحلة 28، ليعتلي أبطال أوروبا سبع مرات صدارة الدوري، إضافة إلى هدفيه أمام ساسوولو في آخر مراحل الدوري.
وإلى جانب جيرو، هناك رافايل لياو، وهو اللاعب الوحيد في صفوف “روسّونيري” الذي نجح في تخطي حاجز العشرة أهداف (11) في الدوري هذا الموسم، ليعكس مدى تطور هذا الجناح الدولي البرتغالي في “سيري أ”.
(أ ف ب )
ورأى أن وجوده على الجهة اليسرى جنباً إلى جنب مع الظهير الفرنسي تيو هيرنانديز مدمر للمنافسين، كما أن وتيرته في الملعب ومراوغاته أرهقت دفاعات الخصوم، ليضيف إلى رصيده التهديفي عشر تمريرات حاسمة.
وهناك أيضاً ساندرو تونالي (22 عاماً) الذي تطوّر ليصبح أكثر نشاطاً في خط الوسط، وأضاف الأهداف إلى سجله ليدوّن اسمه كصاحب هدف الفوز في الوقت القاتل (90+2) على لاتسيو (2-1) في المرحلة 34، إضافة إلى ثنائية من ثلاثية الفوز على فيرونا (3-1) في المرحلة 36، وهي أهداف حاسمة لميلان في طريقه إلى التتويج.
ويُحسب للحارس الفرنسي مايك مينيان دوره الكبير، حيث قدم مباريات ممتازة وساعد فريقه على الفوز باللقب.