مجلة وفاء wafaamagazine
أفادت صحيفة “الواشنطن بوست”الاميركية في عددها الصادر اليوم تقريرا عن خفايا الوساطة التي يقوم بها مدير عام الامن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم لاطلاق 6 اميركيين محتجزين او مفقودين في سوريا وفي طليعتهم الصحافي أوستن تايس المحتجز في سوريا منذ العام 2012. وكشف اللواء ابراهيم لمراسلي الصحيفة الاميركية بأن الولايات المتحدة تريد مساعدته لتحرير الاميركيين في سوريا”.
وقال بأنه التقى هذا الاسبوع “بمسؤولي إدارة الرئيس الاميركي جو بايدن لمناقشة السبل التي يمكنه من خلالها المساعدة في تأمين اطلاق المحتجزين أو مفقودين في سوريا”.
وكان تلقى دعوة الى البيت الابيض في وقت سابق من هذا الشهر للبحث في قضية الاميركيين المفقودين بعد أيام معدودة من لقاء جمع الرئيس بايدن بوالدي أوستن تايس.
وأجاب اللواء ابراهيم من جهته على سؤال للصحيفة الاميركية قائلا بأنه التقى ديبرا تايس هذا الاسبوع مشيرا الى أنه مر “وقت طويل” على ظهور أي معلومة موثوقة حول مصير أوستن تايس.
وبالحديث عن والدة تايس، قائلا: “أريد أن أخبر الجميع بأنها لن تستسلم مطلقا”، أضاف: “أنا بجانبها في هذه المسألة. نريد اغلاق هذا الملف، الكلّ تواقون لتحقيق ذلك”.
في السياق عينه، أكد الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية نيد برايس الأربعاء (الفائت) أن اللواء ابراهيم التقى المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون الرهائن روجر كارستنز.
وقال برايس خلال ايجاز صحافي: “لن نعلق على تفاصيل تلك المباحثات سوى بإعادة التأكيد على حقيقة تفيد بأن لا أولوية تتجاوز رؤية الإفراج الآمن عن الأميركيين المحتجزين ظلما أو الرهائن في أي مكان حول العالم”.
وعلق برايس على قضية اوستن تايس ووساطة اللواء ابراهيم، قائلا: “تحدثنا أمس عن حال أوستن تايس وهو أميركي انفصل عن عائلته منذ قرابة العشرة اعوام أي انه أمضى ربع حياته بعيدا من عائلته”.
وأضاف: “انه دائما في طليعة اهتماماتنا، كما ان بقية الأميركيين المحتجزين في أماكن مثل إيران وروسيا وأفغانستان وفنزويلا وأماكن أخرى هم ايضا في طليعة اهتماماتنا”.
لم يذكر اللواء إبراهيم لصحيفة الواشنطن بوست بمن سيلتقي في الحكومة السورية، قائلا أنه من الأفضل أن تبقى جهوده في “الظل”، لافتا: “عندما تكون تحت دائرة الضوء فهذا يؤدي الى افساد الامور”.
إلى ذلك، قال أشخاص مطلعون على المفاوضات بأن سوريا أصرّت في الماضي على الانسحاب الكامل للقوات الاميركية من البلاد ورفع العقوبات الاميركية كشرط لمزيد من المناقشات حول الاميركيين المفقودين.
وقد قال ابراهيم من جهته: “لست متأكدا مما يريده السوريون الآن”.