مجلة وفاء wafaamagazine
اعتبر المفتي الشيخ حسن شريفة، في خطبة الجمعة من على منبر مسجد الصفا بيروت، “اننا امام مرحلة جديدة من لبنان الحديث بعد ان اعادت الانتخابات النيابية انتاج السلطة البرلمانية التشريعية”، داعياً الى “الإسراع في البدء بالاستشارات النياية لتشكيل الحكومة التي يجب على الأقل ان تفرمل الانهيار، وتبدأ بمعالجة حالة التخبط والاحتكار المالي والاقتصادي الذي نعيشه يومياً”.
وشدد المفتي شريفة على “ضرورة الإسراع في انجاز الاستحقاق الحكومي والخروج بحكومة قادرة على انهاء حالة الضياع التام والأوضاع المأساوية التي نعيشها على كافة الصعد اقتصادياً وصحياً واجتماعياً، ويجب علينا الاستفادة من الأجواء الدولية التي رحبت بإعادة انتاج السلطة والعمل على انجاز حلول شاملة لأن الحلول بالمفرق هي زيادة في تعقيد المشكلة الاقتصادية والاجتماعية لكل القطاعات على ان يشمل الحل جميع المواطنين”.
ورأى “ان ما نشهده من دولرة لنمط حياتنا وربطها بسعر الدولار والتحكم بالأسواق المالية التي تنهش ما تبقى من أموال المواطنين وما تبقى من ودائعهم التي يستجدونها على سعر صرف بخس امعاناً في افقار المواطن، اما الموظف الذي تبخر راتبه في ظل حماوة الدولار صار مرهوناً لمنصة صيرفة التي تعطيه بيد وتأخذ منه بيد أخرى ناهيك عن سوق الغلاء وغياب الرقابة وليس آخرها انقطاع الكهرباء وفقدان الادوية وتعثر القطاع الصحي وافلاس القطاع الصناعي الذي تآكل بفعل الازمة المدولرة”.
وقال: “ان بداية الحل العملي هو من خلال تشكيل حكومة تواكبها ورشة عمل تشريعي بعيدا كل البعد من السياسيات السابقة والتي لم تجلب سوى الويلات. فسياسة الاستقواء والاستفراد ونقل الخلافات والتمترس الطائفي أثبتت التجارب انها لعبة خاسرة”.
ودعا كل الافرقاء الى “جعل مصلحة لبنان وشعبه الاولوية بعيدا عن الشعبوية والعراضات ، لا بد من التواضع وينطلق كل فريق من حجمه الطبيعي الذي افرزته الانتخابات النيابية، وينطلق من واقع تكون فيه مصلحة لبنان لعودة الثقة داخليا وخارجياً وهذا يحتاج الى التفاف حول القضايا المصيرية”.
