مجلة وفاء wafaamagazine
حذر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، من أن خطر المجاعة يهدد نحو 22 مليون شخص في منطقة القرن الأفريقي التي اجتاحها الجفاف.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن جماعات إغاثة قولهم إنّ “سنوات من الأمطار غير الكافية في كينيا والصومال وإثيوبيا تسببت في أسوأ موجة جفاف منذ 40 عاماً، وظروف شبيهة بالمجاعة في المناطق الأشد تضرراً”.
وأدى ضعف الأمطار على مدار 4 مواسم بشكل غير مسبوق، إلى نفوق ملايين الماشية وتدمير المحاصيل وإجبار 1.1 مليون شخص على النزوح من منازلهم بحثاً عن الطعام والماء.
بدوره، قال المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيسلي، إنّ “على العالم أن يتحرك الآن لحماية المجتمعات الأكثر ضعفاً من خطر انتشار المجاعة في القرن الأفريقي”.
وأضاف: “لا تلوح حتى الآن نهاية في الأفق لأزمة الجفاف هذه، لذلك يجب أن نحصل على الموارد اللازمة لإنقاذ الأرواح ومنع الناس من الانزلاق إلى مستويات كارثية من الجوع والمجاعة”.
وفي بداية عام 2022، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن 13 مليون شخص في البلدان الثلاثة يواجهون المجاعة، وناشد المانحين بالمساعدة في وقت الحاجة الماسة.
لكن العاملين في المجال الإنساني قالوا إن وصول الأموال كان بطيئاً، حيث جذبت الأزمة الأوكرانية، من بين أزمات أخرى، الانتباه من الكارثة في القرن الأفريقي.
هذا التحذير نفسه، كانت قد تحدثت عنه منظمة الأمم المتحدة في شهر نيسان/أبريل هذا العام، وقالت حينها إنّ “6 ملايين شخص في الصومال، أي نحو 40% من سكان البلاد، يواجهون انعداماً للأمن الغذائي، في مستويات قصوى، بحسب البرنامج الأممي الذي حذّر من “مخاطر جدية للغاية من حدوث مجاعة في الأشهر المقبلة”، إذا بقيت الظروف على حالها.
أمَا في كينيا، فتهدّد المجاعة نصف مليون شخص، وخصوصاً في مناطق شمالي البلاد، التي يعتمد سكانها على المواشي. وارتفع عدد الكينيين، الذين يحتاجون إلى مساعدات، إلى أكثر من 4 أضعاف، في أقل من عامين، وفق البرنامج الأممي.