الرئيسية / آخر الأخبار / خشية من جماهير ليفربول وصفّارات الاستهجان خلال الحداد على الملكة إليزابيث

خشية من جماهير ليفربول وصفّارات الاستهجان خلال الحداد على الملكة إليزابيث

مجلة وفاء wafaamagazine

تساؤلات كثيرة تُطرح قبل انطلاق مباراة ليفربول وآياكس في دوري أبطال أوروبا، وخشية من إطلاق الجماهير صفّارات الاستهجان في دقيقة الصمت على رحيل الملكة إليزابيث.
هناك مخاوف في إنكلترا من إطلاق جماهير ليفربول من صفّارات الاستهجان، اليوم الثلاثاء، في دقيقة الصمت التي ستقام حداداً على رحيل الملكة إليزابيث، عندما يستضيف ليفربول فريق آياكس في ملعب “أنفيلد”، ضمن منافسات الجولة الثانية من دوري المجموعات في “التشامبيونز ليغ”.

وتساءلت عدة صحف إنكليزية عما إذا كانت الجماهير ستحترم دقيقة الصمت حداداً على الملكة إليزابيث، التي توفيت الخميس الماضي، عن عمر ناهز 96 عاماً.

وسُئل مدرب ليفربول، الألماني يورغن كلوب، عن هذا الأمر، في المؤتمر الصحافي الذي سبق المباراة، فأجاب بأنه يعتقد بأن الجماهير ستتصرف وفق الطريقة الصحيحة، مضيفاً: “لا أعتقد أن الجمهور يحتاج إلى النصيحة كي يفعل ذلك”.
وأشار كلوب إلى أن جماهير ليفربول وقفت من قبلُ في الدقيقة السابعة احتراماً للبرتغالي كريستيانو رونالدو، بعد وفاة ابنه الرضيع، على الرغم من التنافس الشديد مع ناديه مانشستر يونايتد. وكان هذا نموذجاً رائعاً عن التضامن والمشاعر الإنسانية قبل أي شيء.

في سياق متصل، أطلقت جماهير ليفربول في أيار/مايو الماضي، عند مواجهة تشيلسي في نهائي كأس إنكلترا، صفّارات الاستهجان في أثناء عزف النشيد الوطني، عند جملة “حظ الله الملكة”. كما استهجنت بالصفّارات نفسها ظهور الأمير وليام في ملعب “ويمبلي”، وهو ما دانه رئيس الوزراء البريطاني السابق، بوريس جونسون.

لكنّ المدرب الألماني قال إن من المهم معرفة الأسباب التي تدفع البعض إلى إطلاق صفّارات الاستهجان، لأن هذا لن يحدث بالتأكيد، من دون سبب.

ونقلت شبكة “CNN”، عن جون غيبسون، وهو مشجع لليفربول، وواحد من أفراد بودكاست The Anfield Wrap، قوله إن “جمهور المدينة يريد العدالة، ويريد أن يكون صوته مرتفعاً وواضحاً بالنسبة إلى الجميع، وأن نعيش في مجتمع عادل”.

وأشارت إلى الخلفيات التاريخية للتوترات بين المدينة والحكام، بحيث عانت ليفربول، بصورة خاصة، في أثناء تراجع التصنيع في اقتصاد بريطانيا في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي.

في عام 1981، أدت الظروف الاقتصادية المروّعة، إلى جانب التوترات بين الشرطة والمجتمع الأفريقي الكاريبي، إلى 9 أيام من أعمال الشغب في المدينة.

كما أدت كارثة ملعب هيلزبره في عام 1989، بحيث لقي 96 مشجعاً مصرعهم، بسبب تدافع خلال مباراة ليفربول ونوتنغهام فورست، في كأس إنكلترا، إلى تعزيز موقف مشجعي ليفربول غير الودي تجاه الحكومة والأسرة الحاكمة، وغير المتناغم معهما.

وفي عام 2013، بعد وفاة مارغريت تاتشر، رئيسة الوزراء البريطانية السابقة بين عامي 1979 و1990، رفعت جماهير ليفربول لافتة كُتبت فيها: “لم تهتمي عندما كذبتِ، لن نهتم أنك مُتِّ” – “You didn’t care when you lied,We don’t care that you died”.

وتُعَدّ تاتشر من أكثر الأشخاص المكروهين لدى جماهير ليفربول، ويطلقون عليها لقب “تاتشر العجوز الشريرة”. ومن الأسباب التي تجعلهم يكرهونها، تصرفها بعد كارثة “هيلزبره”، وتبنيها رواية الشرطة، فضلاً عن مواقف متعددة دفعت الحكومة إلى إبعاد تاتشر عن القضية.

الميادين