مجلة وفاء wafaamagazine
في حين أنّ الالتهاب الذي يدوم لساعات أو أيام، هو جزء من الاستجابة المناعية الطبيعية للجسم، والتي تساعد في محاربة العدوى أو تحفيز التئام الجروح، إلّا أنّ النوع المُزمن الذي يمتدّ لأشهر أو سنوات، قد يُلحق الضرر بالجسم ويُحفّز الإصابة بالأمراض.
إنّ وضع حدّ للالتهاب المُزمن خطوة ذكيّة لتحسين صحّة الجسم وأيضاً الدماغ.
وفي هذا السِياق، كشف اختصاصي الأمراض المُزمنة الطبيب، سونجيا شويغ، من الولايات المتحدة خطّة الـ8 أيام، تهدف إلى الالتزام بعادة واحدة كل يوم، لتسهيل القدرة على التمسُّك بنمط حياة مضاد للالتهاب:
اليوم 1: تناول حصّة إضافية من الفاكهة أو الخضار
تحتوي المنتجات الطبيعية على مُركّبات مضادة للالتهاب تُعرف بالمغذيات النباتية. بالإضافة إلى الكثير من الألياف التي تُغذي البكتيريا الجيّدة في ميكروبيوم الأمعاء، والتي بدورها تقف في وجه الالتهاب. يُنصح بإدخال الفاكهة والخضار إلى كل وجبة رئيسة وسناك، لبلوغ 7 إلى 9 حصص في اليوم.
اليوم 2: التأمّل لـ5 دقائق
إنّ الشعور دائماً بالتوتر قد يسبّب الالتهاب والعجز عن التحكّم فيه. غير أنّ تمارين التأمّل تضمن الراحة والاسترخاء. إنّ الخبر الجيّد هو أنّ 5 دقائق فقط من التأمّل في اليوم كفيلة بزيادة اليقظة، وبالتالي المساعدة في خفض القلق بشأن المستقبل والندم على الماضي.
اليوم 3: المشي 20 دقيقة
إنّ التمارين متوسطة الكثافة تُوازن مستويات هورمونات التوتر والسكّر في الدم للسيطرة على الالتهاب. وجدت دراسة نُشرت عام 2017 في «Brain, Behavior and Immunity» أنّ جلسة واحدة من الرياضة المعتدلة لمدة 20 دقيقة أنتجت استجابة خلوية مضادة للالتهاب.
اليوم 4: إطفاء الشاشات قبل ساعة من النوم
أظهرت دلائل علمية كثيرة أنّ الأشخاص الذين لا ينامون جيداً لديهم كميات أعلى من الكيماويات الالتهابية في أجسامهم، والتي تُعزّز خطر الإصابة بالأمراض مع الوقت. إنّ إطفاء الأجهزة الإلكترونية قبل 60 دقيقة من الخلود إلى الفراش يُعتبر من أفضل الطرق لحماية النوم.
اليوم 5: تناول اللبن على الفطور
إنّ مصادر البروبيوتك الغذائية، كاللبن، تُشجّع ميكروبيوم الأمعاء الصحّي. وبما أنّ البكتيريا السيّئة قد تُسبّب الالتهاب، يُنصح بتناول المأكولات التي تحتوي على مستويات عالية من البكتيريا الجيّدة لخفض هذه المشكلة.
اليوم 6: تجنُّب السناك بعد العشاء
توصّلت مراجعة نُشرت عام 2020 في «The New England Journal of Medicine» إلى أنّ الصوم المتقطّع، أو الأكل المقيّد بالوقت، يخفض الالتهاب عن طريق زيادة دوران الخلايا للقضاء على الخلايا التالفة ومنع تقلّبات السكّر في الدم. للحصول على أفضل النتائج، يُنصح بتناول كل الوجبات الغذائية خلال فترة تتراوح من 8 إلى 12 ساعة، على أن يتمّ ذلك في وقت مُبكر من اليوم.
اليوم 7: قضاء الوقت في الطبيعة
إنّ قضاء الوقت في الطبيعة يخفّض الالتهاب بفضل التعرُّض لعددٍ كبير من البكتيريا الجيّدة عند التواجد في الهواء الطلق. يمكن التخطيط لنُزهة مع الأصدقاء، أو ببساطة تناول الغداء في الهواء الطلق مرّة في الأسبوع على الأقلّ.
اليوم 8: رشّ الكُركم على الغداء
كشفت الأبحاث أنّ مُركّب «Curcumin» الموجود في الكُركم قد يساهم في خفض الالتهاب. ووفق دراسة صدرت عام 2017 في «Foods»، إنّ حتى الجرعات الضئيلة من الكُركم تملك آثاراً مضادة للالتهاب، خصوصاً عند مزجه مع الفلفل الأسود. لذلك يُنصح بإضافة رشّة كُركم إلى الأطباق.