الرئيسية / آخر الأخبار / التوت الأزرق… لِصحّة جيّدة على مرّ السنين

التوت الأزرق… لِصحّة جيّدة على مرّ السنين

مجلة وفاء wafaamagazine

لِخفض خطر الإصابة بالأمراض التي تظهر مع التقدّم في العمر، من المهمّ اتباع نمط حياة صحّي. ويتضمّن ذلك التقيّد بنظام غذائي صحّي مليء بالفاكهة، والخضار، والحبوب الكاملة، والبروتينات، والدهون الصحّية.

يملك الأكل الصحّي تأثيراً إيجابياً في طول العمر، وهذا مهمّ جداً لأنّه رغم ارتفاع متوسط العمر المتوقع للإنسان، إلّا أنّ الأمر غير مشابه لناحية السنوات التي يتمّ عيشها بصحّة جيّدة، وفق مراجعة نُشرت عام 2021 في «Biogerontology».


وتعليقاً على هذا الموضوع، دعت اختصاصية التغذية، مايا فيلر، من مدينة نيويورك، إلى بدء استهلاك التوت الأزرق بانتظام، لِما له من فوائد صحّية تسمح بالحفاظ على صحّة جيّدة على مرّ السنين، أبرزها:

 

– غنيّ بمُضادات الأكسدة المُحارِبة للأمراض
إستناداً إلى وزارة الزراعة الأميركية، يحتوي التوت الأزرق على مضادات أكسدة أكثر من الفاكهة الأخرى كالفريز، والكرانبيري، والخوخ في الحصّة الواحدة. ومن المعلوم أنّ هذه المواد تساعد في تحييد الجذورة الحرّة التي تُدمّر الخلايا. ومن خلال إجراء يُعرف بالإجهاد التأكسدي، تستطيع الجذور الحرّة رفع خطر الإصابة بمشكلات صحّية مثل السرطان وأمراض القلب. وبحسب مراجعة صدرت عام 2020 في «Advances in Nutrition»، يشتهر التوت الأزرق تحديداً بغناه بالـ»Anthocyanin» المضادة للأكسدة التي رُبطت بتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، والوفاة، والسكّري نوع 2، وحماية الدماغ من التنكس المرتبط بالتقدّم في العمر.


– يُهدّئ أوجاع المفاصل
يُعدّ التهاب المفاصل العظمي من بين أكثر المشكلات الصحّية عالمياً، وهو يؤثر في نوعية حياة العديد من كبار السنّ، بحسب دراسة نُشرت عام 2019 في «Nutrients». توصّل العلماء إلى أنّ مرضى التهاب المفاصل العظمي للركبة الذين تناولوا كوبين من التوت الأزرق الطازج يومياً لمدة 16 أسبوعاً شهدوا تحسّناً في كل من الألم، والتيبّس، وصعوبة في أداء الأنشطة اليومية. إستناداً إلى «Cleveland Clinic»، إنّ مضادات الأكسدة في التوت الأزرق تجعله مناسباً في الحمية المخصّصة للأوجاع والالتهابات المرتبطة بالتهاب المفاصل.


– يحتوي على مغذيات مُفيدة للدماغ
إنّ قدرة الدماغ على التركيز والتفكير وتذكّر الأشياء تتدهور حتماً مع التقدّم في العمر. يمكن أن يؤدي التنكس العصبي في النهاية إلى أمراض مثل الخرف والباركنسون. ثبُت أنّ أنماط الأكل التي تشمل مجموعة متنوّعة من النباتات تُبطئ أو توقف تطور الضُعف الإدراكي المرتبط بالعمر. إنّ التوت الأزرق يدعم صحّة الدماغ لاحتوائه على جرعة عالية من مُركّبات بوليفينول، التي تبيّن أنّها تنعكس إيجاباً على المعرفة.
– مصدر جيّد للألياف الصديقة للأمعاء
إنّ الألياف مادة غذائية أساسية للهضم الصحّي، وهذا مهمّ جداً خصوصاً لكبار السنّ بما أنّهم أكثر عرضة للإمساك. وفي حين أنّ العمر هو عامل خطر للإمساك، كذلك الأمر بالنسبة إلى الغذاء الذي يفتقر إلى الألياف التي تضمن سلامة حركة الأمعاء. إنّ كوباً واحداً من التوت الأزرق النيء يحتوي على 3,6 غ من الألياف الغذائية، أي نحو 14 في المئة من الاحتياجات اليومية المطلوبة، والتي قد تساعد أيضاً في التحكّم في مستويات الكولسترول والسكّر في الدم.

– يدعم صحّة القلب
يتغيّر القلب مع التقدّم في العمر، وقد يكتسب المزيد من الرواسب الدهنية في جدران الشرايين. فضلاً عن أنّ الشرايين قد تُصبح متصلّبة مع مرور الوقت، ما قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم. كل هذه التغيرات تُعزّز خطر الإصابة بأمراض القلب ومشكلات صحّية أخرى. إنّ التوت الأزرق يدعم صحّة القلب ويحميه من الأمراض التي تُهدّده بفضل غناه بمركّبات «Anthocyanins» المضادة للأكسدة.

– يحمي العيون
من الطبيعي أن تتغيّر الرؤية على مرّ السنين. كما أنّ خطر الإصابة بأمراض العيون، مثل إعتام عدسة العين وجفاف العين، يُصبح أعلى مع التقدّم في العمر. غير أنّ الدلائل العلمية أظهرت أنّ الغذاء الغنيّ بمضادات الأكسدة يقدّم بعض الحماية. إستناداً إلى «American Optometric Association»، إنّ «Lutein» والفيتامين C الموجودين في التوت الأزرق هما من بين المواد المضادة للأكسدة التي تقلّل من التعرُّض لأمراض العيون المُزمنة.