مجلة وفاء wafaamagazine
يُصيب الصداع النصفي المُزمن، المعروف بالـ«Migraines»، نحو 1 إلى 2 في المئة من السكان في جميع أنحاء العالم. وقد حدّد العلماء على مرّ السنين، عوامل مختلفة مسؤولة عن حدوث مثل هذه النوبات، لعلّ أبرزها قلّة النوم، والتوتر، والجوع، وتغيرات الطقس… ولكن ماذا عن الشقّ الغذائي؟
توصلت دراسة صينية أخيرة نُشرت في «Nutritional Neuroscience»، إلى أنّ النظام الغذائي يملك تأثيراً فعلياً في ظهور الصداع النصفي. وفي التفاصيل، تبيّن أنّ المشاركين الذين يعانون من الـ«Migraines» يشكون من سوء تغذية، ويميلون إلى استهلاك عدد أقلّ من المغذيات مثل السلينيوم، والبوتاسيوم، والماغنيزيوم، والفولات، والفيتامينات C، وK، وB6، وB12.
ولتفادي نوبات الصداع النصفي أو تخفيف حدّتها، كشف الخبراء أقوى المأكولات الغنيّة بالفيتامينات والمعادن التي تلعب دوراً ملحوظاً في هذا المجال:
– السمك للحصول على السلينيوم
يُعتبر السلينيوم معدناً أساسياً في الجسم، خصوصاً أنّه مضاد للأكسدة، يحارب بشكلٍ خاصّ شيخوخة الخلايا. إنه مخبّأ بجرعات عالية في السمك (السلمون، والتونة، والمكاريل…)، بالإضافة إلى كبد الدجاج المطبوخ، وصفار البيض.
– الموز لاستمداد البوتاسيوم
عند التحدّث عن البوتاسيوم، يتمّ التفكير تلقائياً في الموز. صحيحٌ أنّ هذه الفاكهة تُعدّ الأغنى، ولكنها ليست الوحيدة. في الواقع، يمكن الحصول على جرعة البوتاسيوم الضرورية للجسم من خلال استهلاك الفاكهة المجففة، والشمّام، والبطاطا، والسبانخ، والأفوكا… يشارك البوتاسيوم بشكلٍ مباشر في وظيفة العضلات، خصوصاً في تقلّص عضلة القلب.
– المكسّرات لتوفير الماغنيزيوم
يُعدّ الماغنيزيوم من بين العناصر الغذائية الأساسية للحفاظ على سلامة وظائف الجسم. إنه يتمتّع بخصائص مضادة للتوتر، ويساعد في التركيز وتعزيز الذاكرة. من أغنى مصادره اللوز، والكاكاو، والحبوب الكاملة، وثمار البحر.
– السبانخ لتأمين الفولات
يُعرف الفولات أيضاً بالفيتامين B9، وهو يلعب دوراً جوهرياً في إنتاج كريات الدم الحمراء. يشدّد الخبراء على ضرورة وجود أحد مصادره الغذائية على كل وجبة. يختبئ الفولات تحديداً في الخضار الخضراء والفاكهة الحمراء، وهو موجود بكميات عالية جداً في السبانخ، والبروكلي، والفريز.
– الفلفل لتزويد الجسم بالفيتامين C
يشتهر الفيتامين C تحديداً بأهمّيته للوظائف المناعية، وهو موجود في مأكولات كثيرة خصوصاً الفاكهة والخضار. إنّ الليمون والحمضيات الأخرى ليست وحدها الأغنى بالفيتامين C، إنما هو موجود أيضاً بوفرة في الفلفل النيء والبقدونس الطازج.
– زيت الصويا لضمان الفيتامين K
يشارك الفيتامين K خصوصاً في عملية تخثر الدم، من دون نسيان دوره الكبير في صحّة العظام. إنّه متوافر بكميات كبيرة في الخضار الورقية الخضراء، وزيوت الصويا والكولزا.
– السلمون لبلوغ جرعة عالية من الـB6
يحتوي السلمون المطبوخ على البخار على نسبة جيّدة من الفيتامين B6 الذي يُعدّ دوره في تكوين الأحماض الأمينية وخلايا الدم الحمراء ضرورياً للجسم. كذلك توفر اللحوم حصّتها العالية من الـB6.
– لحوم الأعضاء لعدم الافتقار للـB12
إنّ الفيتامين B12 ضروري لخلايا الدم الحمراء، وهو يؤثر بشكلٍ كبير في وظائف كل الخلايا العصبية، ويساهم في حماية الدماغ. من أغنى مصادره اللحوم عموماً، ولحوم الأعضاء خصوصاً.