مجلة وفاء wafaamagazine
تختلف مدّة الدورة الشهرية وشدّتها من امرأة إلى أخرى، وكذلك الأمر بالنسبة للأعراض التي تشمل اضطرابات المزاج، والنفخة، والأوجاع المِعوية. فما المطلوب لتخفيفها، خصوصاً أنّها قد تكون مؤلمة جداً، لدرجة تمنع إتمام أبسط المهام اليومية؟
لتخفيف آلام البطن الناتجة من الدورة الشهرية، يمكن اللجوء إلى المسكّنات، والعقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهاب مثل الإيبوبروفين.
كذلك تبيّن أنّ بعض الوسائل الطبيعية يساهم في تهدئة أعراض الطمث مثل تدليك البطن، والاستحمام بمياه دافئة، ووضع وسادة ساخنة على البطن، وممارسة الرياضة مثل المشي أو السباحة، والانخراط في تمارين الاسترخاء كاليوغا.
من جهة أخرى، ولوضع حدّ للأعراض خصوصاً الأوجاع، يُنصح باتباع نظام غذائي صحّي مليء بالفاكهة، والخضار، ومصادر الماغنيزيوم (السبانخ، وبذور اليقطين، والشيا، واللوز)، والبوتاسيوم (الموز، والأفوكا، والمشمش المجفف، والفاصولياء، والعدس)، والحرص على شرب الكثير من المياه.
لكن في المقابل، ثبُت أنّ بعض المأكولات والمشروبات يُفاقم الأعراض المصاحبة للدورة الشهرية. لذلك، يوصي الخبراء النساء، بتفادي اللائحة الغذائية التالية خلال فترة الطمث:
– الأطعمة المالحة: يمكن للهورمونات أن تدفع المرأة إلى استهلاك أطعمة مُريحة كتلك المالحة. في الواقع، رُبطت كثرة الملح بزيادة أعراض الطمث مثل انتفاخ البطن وشعور أكبر بالأوجاع المِعوية. يرجع السبب إلى أنّ الجسم يحتفظ بالصوديوم الإضافي خلال هذه المرحلة.
– السكّريات: كايك، سكاكر، دوناتس، شوكولا… يجب تفادي قدر المستطاع هذه الأنواع من الحلويات. إذ تبيّن أنّها قد تؤدي إلى تفاقم تقلّبات المزاج، والتعب، والأعراض الأخرى التي تظهر خلال الدورة الشهرية.
– المأكولات الدهنية والمقلية: إنّ هذه الأطعمة لا تضرّ الصحّة فحسب، إنما أيضاً الطمث. أظهرت الأبحاث أنّ الدهون والمقالي تعزّز الالتهاب وبالتالي تفاقم الأعراض، مثل تشنّجات المعدة وتقلّبات المزاج.
– القهوة: يمكن للقهوة أن تؤثر في هورمونات الدورة الشهرية التي تكون في الأساس مضطربة خلال هذه الفترة. تستطيع مادة الكافيين رفع مستويات القلق لدى بعض النساء، لذلك يُستحسن استهلاكها بجرعات منخفضة خلال الطمث، حيث يمكن أن تسبّب الهورمونات تقلّبات مزاجية.
– المشروبات الغازية: مثل الصودا والمياه الفوّارة… إنّها تستطيع إدخال غازات إضافية في الجهاز الهضمي، الأمر الذي قد يفاقم الانتفاخ الموجود أساساً خلال الدورة الشهرية. يُنصح باختيار البدائل الأخرى غير الغازية، مثل المياه العادية أو شاي الأعشاب، تصدّياً للنفخة الإضافية.