الأخبار
الرئيسية / آخر الأخبار / أيّ إجراءات مسائية لمنع التدهور المعرفي؟

أيّ إجراءات مسائية لمنع التدهور المعرفي؟

مجلة وفاء wafaamagazine

يمكن لبضع عادات بسيطة المساعدة في إبقاء الدماغ بصحّة ممتازة، بما في ذلك الحماية من التدهور المعرفي وتحسين الذاكرة والتركيز.

إذا أردتم الحفاظ على دماغ قويّ والتصدّي لأيّ اختلال قد يُصيبه، خصوصاً مع التقدّم في العمر، خذوا في الحسبان الإجراءات المسائية التالية التي كشفها اختصاصي علم النفس العصبي د. ريد كيهووي، من الولايات المتحدة:

– التعرّض للمساحات الخضراء: توصّلت الأبحاث العلمية إلى أنّ التواجد في المساحات الخضراء يعزّز الأداء المعرفي، لاسيما في مجالات الذاكرة العاملة، والتفكير المرن، والتركيز. كما أنّ قضاء الوقت في الطبيعة يحسّن الصحّة العقلية، بما فيها الكآبة والقلق. فضلاً عن أنّه يقلّل من خطر الإصابة بالخرف، والباركنسون، والألزهايمر. لذلك من الجيّد تناول العشاء على الشرفة، أو التنزّه في الحديقة بعد الانتهاء من الأكل مساءً.

 

– وضع «Reminder» للخلود إلى الفراش: إنّ النوم الجيّد أساسي لدماغٍ صحّي. ولتحقيق ذلك، من المهمّ الالتزام بجدول نوم ثابت. إنّ توقيت النوم غير المنتظم يُصعّب الحفاظ على إيقاع النوم، ما قد يؤثر سلباً في الوظيفة الإدراكية ويحفّز معاناة الكآبة. للبقاء على المسار الصحيح، يُنصح بضبط الـ«Reminder» على الهاتف الذكي عند اقتراب موعد النوم وبالتالي الاستعداد له.

– استبدال النبيذ بالمياه: وجدت الدراسات أنّ شرب بضعة أكواب من الكحول أسبوعياً مرتبط بانخفاض حجم الدماغ. لا يُدرك العديد من الأشخاص التأثير السلبي الذي يمكن أن يُحدثه مشروب كحولي واحد على النوم. في الواقع، إنّه يسبب الأرق، وقصر مدّة النوم، واضطرابات الليل، وانقطاع التنفس أثناء النوم. بدلاً منه، يُستحسن استبداله بكوب من المياه. تبيّن أنّ المستويات غير الكافية من الترطيب أدّت إلى انخفاض الأداء المعرفي، بما في ذلك ضُعف الانتباه وسُرعة المعالجة والتنسيق. ولتفادي الاستيقاظ للتبوّل، توصي «Cleveland Clinic» بالاكتفاء بكوب واحد من المياه، وشرب رشفات صغيرة خلال ساعتين قبل موعد النوم.

– الانغماس في قراءة كتاب: لطالما رُبطت القراءة بتسهيل بدء النوم، وخفض القلق، وتهدئة الدماغ. كما أنّ الأشخاص الذين يقرأون بانتظام يحقّقون نتائج معرفية أفضل. تبيّن أنّ قراءة كتاب تزيد الروابط العصبية، وتقلّل من خطر التدهور المعرفي المرتبط بالتقدّم في العمر. كذلك اقترحت الأبحاث أنّ قراءة كتاب، أو جريدة، أو مجلّة تخفض التعرّض للخرف.

 

– الابتعاد عن الخلوي قبل ساعتين من النوم: كشف العلماء أنّ استخدام الخلوي مباشرةً قبل الخلود إلى الفراش يقلّل من القدرة المعرفية بما في ذلك الذاكرة العاملة، والتعلّم، والتفكير المنطقي، وحلّ المشكلات، والإبداع. أدّى وضع الهاتف في مكان آخر بعيداً من غرفة النوم إلى تحسين القدرات العقلية. يؤدي التعرّض للضوء الأزرق المُنبعث من الشاشات إلى قمع هورمون الميلاتونين الذي يحفّز النعاس. يعني ذلك أنّ استخدام الخلوي في غضون ساعتين من وضع الرأس على الوسادة قد يسبّب الشعور بمزيدٍ من اليقظة. تملك غالبية الهواتف الذكية ما يُعرف بالـ«Night Mode» الذي يحدّ من الضوء الأزرق، وبالتالي يجب تعيينها في حال استخدام الخلوي بعد حلول الظلام. يبقى أخيراً عدم النوم قرب الهاتف. توصّلت الدراسات إلى أنّ القيام بذلك مرتبط بالتعب أثناء النهار، وصعوبة النوم واضطراباته.