مجلة وفاء wafaamagazine
تظاهر آلاف الأرمينيين الأربعاء أمام مقر رئيس الحكومة الأرمينية نيكول باشينيان في يريفان احتجاجاً على الأزمة في إقليم ناغورني قره باغ، وفق مراسل وكالة فرانس برس الذي أفاد أيضا عن اندلاع مواجهات بين المتظاهرين والشرطة.
وبعد يوم من إطلاق أذربيجان عملية عسكرية في قره باغ، وافق الانفصاليون على إلقاء سلاحهم وبدء محادثات حول إعادة دمج المنطقة المتنازع عليها.
ودعا سياسيون أرمينيون معارضون إلى محاكمة باشينيان، متهمين إياه بالتخلي عن الغالبية الأرمينية في ناغورني قره باغ بعد استسلام الانفصاليين للقوات الأذربيجانية.
وخاطب افيتيك شالابيان الحشد قائلا “روسيا غسلت يديها من أرتساخ، سلطاتنا تخلت عن أرتساخ”، مستخدما الاسم الذي تطلقه أرمينيا على إقليم قره باغ. وأضاف “العدو على عتبة بابنا. علينا تغيير سلطاتنا لتغيير السياسة الوطنية”.
ودعا النائب أشخان ساغاتيليان المعارضة في البرلمان إلى إطلاق عملية محاكمة رئيس الوزراء وعزله.
ووافق ساركيس هياتس البالغ 20 عاما والذي يعمل في مجال الموسيقى على أن باشينيان “يجب أن يرحل”، مضيفا لوكالة فرانس برس “نحن نخسر وطننا وشعبنا”.
ولاحقا أفاد مراسل لوكالة فرانس برس عن رشق متظاهرين أفراد الشرطة بالحجارة والزجاجات خلال قيامهم باعتقال متظاهرين أمام مقر الحكومة.
كما استخدمت الشرطة القنابل الصوتية وحذرت من أنها ستلجأ إلى “إجراءات خاصة” في حال عدم تفرق المتظاهرين من أمام المقر، وفق المصدر نفسه.
وكان باشينيان قد تعهد بعد وصوله السريع إلى السلطة بالتغيير، لكن الهزيمة العسكرية المذلة أمام أذربيجان عام 2020 والتصعيد في ناغورني قره باغ لطخت سمعته.
وتتهم المعارضة بشكل مستمر باشينيان بتقديم تنازلات كبيرة حول قره باغ.
وقال هاسميك مانوكيان البالغ 47 عاما وهو يبكي “الجميع تركوا أرتساخ، وطني أصبح بلا مساعدة”، مستخدما الاسم الذي تطلقه ارمينيا على قره باغ. وأضاف أن سلطات بلاده “تعتقد أن أرتساخ تشكل عبئا غير ضروري على أرمينيا، لكنها ليست كذلك”.
أما سورين جافوليان البالغ 26 عاما فقد أكد “سنبقى هنا وننظم التظاهرات، مشيرا إلى أنه “لو اتحد الأرمن فلن ينتصر العدو”.