الأخبار
الرئيسية / آخر الأخبار / إيهاب حمادة: الأميركي والإسرائيلي لا يريدان حلا ونحن قدرة تمتد إلى البحر الأحمر

إيهاب حمادة: الأميركي والإسرائيلي لا يريدان حلا ونحن قدرة تمتد إلى البحر الأحمر

مجلة وفاء wafaamagazine

جال عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب إيهاب حمادة على مراكز الإيواء في البقاع الشمالي، وقال في كلمة: “نحن فكرة وهذه الفكرة مرتبطة بجذور عميقة ولها رؤيا لا تموت. نحن لا نرتبط بأشخاص، بالرغم من أننا أحيانا نقدس الشخص. شخص يصل إلى رتبة القداسة وهذا نحن متهمون به تاريخيا، ولكن شهادة هذا الشخص إرتدادها على هذه المنظومة الفكرية إرتداد مختلف عما يقرأه الآخر خاصة إسرائيل. نحن بنية قوية، بنية حديدية، لكل ما للكلمة من معنى. نحن أقوياء لأننا نرتبط بالله، نرتبط بحقنا بالدفاع عن أهلنا”.

أضاف: “نحن دخلنا في معركة فيها حفظ للبنان، وهي أكثر معركة نجد فيها العدالة والإنتصار للإنسان، فما نفع الشخص إذا كان لا يريد أن يدافع عن أخوه الإنسان خاصة في غزة؟ بعيدا عن المعتقد وأي عناوين أخرى الإنتصار لغزة هو إنتصار إنساني، ونحن نعلم بأن الدائرة تدور والعدو الإسرائيلي يهدف إلى التوسع والإنتشار، وهذا حلم عند نتنياهو إعادة المجد لهذه الدولة نحو حدودها المفتوحة، ولكن تبقى العبرة على قدرة العدو في التطبيق”.

وتابع: “نحن أقوياء إلى حد يفوق ما يتصوره العدو ، فالمعركة أهداف، وهدف العدو إعادة المستعمرين إلى المستوطنات، وهدفنا عدم إعادتهم. نحن حققنا هذا الهدف بعدم عودتهم ونحن المنتصرون، وهاجس العدو الوحيد هو دخول حزب الله إلى الجليل، فهذه المعركة وهذا الجنوب وعلى مدار أكثر من عشرة أيام والعدو يحاول الدخول إلى الأراضي اللبنانية ولكنه لم يقدر أن يطأ القدم على متر واحد من أراضينا”.

وعن المشروع الأميركي قال: “الأميركي كاذب ويدعي بأنه يعمل على وقف إطلاق النار، ولكن مشروعه الحقيقي إضعاف حزب الله وألا يكون له أي دور سياسي في لبنان، مع أننا نعتبر حزب الله مكونا أساسيا في لبنان. إستشهاد السيد أرهقنا وأتعبنا من الناحية العاطفية لما يحمله السيد من رمزية على المستوى العالمي، ولكن بالنسبة لإخواننا زادهم حافزية للدفاع والثبات، وسيحصد الإسرائيلي على مدى عشرات السنوات آثار هذا الإغتيال، ولن يرتاح في أي مكان ونحن ما زلنا في الخطوة الأولى”.

وعلى المستوى اللبناني قال: “نحن نعتبر بأن لا كلام عن حل حتى الآن لأن الأميركي والإسرائيلي لا يريدان الحل، ظنا منهما بانهما قادرين على تغيير موقع حزب الله داخل لبنان. الذي يحكم هو الميدان والإسرائيلي عندما لا يقدر على تحقيق أهدافه يستعيض عن ضعفه بالإعتداء على المدنيين، فدائما المقصود من القتل هو الناس، وطبعا هذه أثمان باهظة ولكنه لا يغير في المعادلة والحرب شيئا، فأهل الجنوب والضاحية معتادون على التهجير مرارا وتكرارا”.

وختم: “لا رهان على الأميركي وهو الداعم لإسرائيل إلى حدود مطلقة، لذلك لا رهان عليهم لأن لبنان مختلف بالجغرافيا والعمق، نحن قدرة تمتد وصولا إلى البحر الأحمر، ونحن ندعي بأن هذه المقاومات على صعيد المنطقة صنيعة حزب الله، وفي لبنان حتى الخصوم لم يراهنوا على الأميركي ولا على رسالة نتنياهو، فهذه صورة لبنان الحقيقية المتكاتفة، وكل الطوائف دون إستثناء فتحت بيوتها ووضعت النازحين معها، وهذا لبنان الحقيقي والقوي الذي سينتصر”.