
مجلة وفاء wafaamagazine
برعاية وحضور رئيس الهيئة التنفيذية لحركة امل الدكتور مصطفى فوعاني، نظّمت مدرسة TCS حفل التخرج السنوي لتلامذة الصفوف النهائية دفعة “وطني املي”.
حضر الى جانب فوعاني، النائب الدكتورة عناية عز الدين، المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل في حركة أمل المهندس علي اسماعيل، المسؤول الاعلامي للإقليم علوان شرف الدين، رئيس بلدية صور المهندس حسن دبوق، رئيس بلدية العباسية علي عز الدين ومدراء تربويون.
بعد النشيد الوطني اللبناني، كانت كلمة للدكتور مصطفى فوعاني أكّد فيها من صور التي تلملم أوجاع الوطن: ” ان الهامات تنحني أمام دموع الآباء والأمهات الذين فقدوا أبناءهم ولكنهم يصرون على اكمال المسيرة”.
وأشار الى أن العدو يستمر باستهداف الجنوب لا بل يستهدف كل الوطن وقد جاء الرد من صور اننا سنواجه همجية العدو بما نمتلك من الفكر والثقافة والعلم، وقد قالها الرئيس بري ان اسرائيل تطمع بإنسان لبنان”.
وأضاف: ” لكل الذين يستبشر الوطن من محياهم وتبنى عليهم مداميك الحضارة والمعرفة، لقسم الإمام القائد السيد موسى الصدر الذي أقسم بقلق الطلاب والذي نراه اليوم، فمن همجية العدو أدرك الأهل أن الإمام الصدر كان يرى أن قلق الطلاب والأهل إنما يؤسس الى مجتمع يتماسك عندما نكون بوحدة وعيش مشترك وهذا إيماننا الراسخ، قائلا: الأمل بكم لبناء الوطن وأن تكونوا على قدر طموحاتكم لتكونوا رسل حياة ومحبة وأنتم تشقون دربكم في هذه الحياة امام وطن لا زالت جراحه تنزف ، ولا زال يشكل الوجه الحضاري في هذا العالم فلبنان رسالة وأنتم رسالة لبنان الى العالم”.
واستحضر عشية الانتخابات كلاما للرئيس بري ونحن على مقربة من عيد المقاومة التحرير، مؤكداً “أن المقاومة ليست بالبندقية فقط إنما من خلال القلم والكتاب والدفتر الذي أثبت أنكم مقاومون من الطراز الأول”.
وختم : ” الى عوائل الشهداء كل الشهداء لا سيما الذين ارتقوا خلال العدوان الاسرائيلي الغاشم الذي استهدف لبنان ولا زال يستهدف فلذات الاكباد، أيها الصامدون الصابرون، أيها المقاومون الثابتون في كل قرية وبلدة ومدينة على مساحة لبنان لا سيما في محافظتي الجنوب والنبطية، أنتم على موعد مع إعادة تجسيد مشهد العودة الى أرضكم ومنازلكم كما جسدتموه في اللحظات الأولى لوقف إطلاق النار، أعيدوا الى أذهان كل المراهنين والمشككين والمراقبين صورة ذلك المشهد الوطني الانساني الأصيل، والتوجه للإقتراع الى لوائح التنمية والوفاء، ومحاولة الوصول الى التزكية في الوقت المتبقي، لأن التزكية في مجالسنا هي أرقى أنواع الديمقراطية”.
ثم كانت كلمة مدير المدرسة الأستاذ فؤاد خوري بارك فيها للطلاب تخرجهم قائلاً: “تخرجكم اليوم شهادة انتصار للروح الانسانية ولقوة العزم والإرادة، تتخرجون اليوم في زمن الحرب ، ورغم كل ذلك اخترتم أن تتعلموا وتكملوا الدرب حتى النهاية، في وجه الحرب والقتل والتشرد متمسكين بدفاتركم وأحلامكم والأهم بأرضكم وترابكم، فليكن صوتكم أعلى من صوت القنابل ولتكن أرواحكم طاهرة كالأرض التي روتها دماء الشهداء واتحطم أحزانكم الخوف وقيود الرهبة”.
بدوره نقيب المدارس الخاصة في الأطراف الاستاذ ربيع بزي ألقى كلمة حيّا في الطلاب الذين خاضوا معركة من نوع آخر، معركة العلم وسط العتمة ، والإرادة في زمن الضيق، فكانوا ابطالاً حقيقيين، ينحتون النجاح من الصخر ويحملون راية المستقبل بثقة وكرامة.
وفي الختام تم تسليم الشهادات التقديرية للطلاب.



