
مجلة وفاء wafaamagazine
أكّدت «الأمم المتحدة»، اليوم، أن الفلسطينيين في غزة يعيشون «الفترة الأكثر وحشية»، نتيجة العدوان الإسرائيلي، في حين طالبت جمعيات صحافية فرنسية بإجلاء المتعاونين معهم من القطاع.قال الأمين العام لـ«الأمم المتحدة»، أنطونيو غوتيريش، إن «الفلسطينيين في غزة يعانون ما قد تكون الفترة الأكثر وحشية في هذا النزاع القاسي»، محذّراً من «تصاعد الهجوم العسكري الإسرائيلي مع مستويات مروّعة من الموت والتدمير».وأشار، في بيان، إلى أنه «طوال نحو 80 يوماً، منعت إسرائيل دخول المساعدات الدولية المنقذة للحياة… ويواجه جميع سكان غزة خطر المجاعة»، مضيفاً أنه «اليوم، 80 % من غزة يُصنّف إما منطقة عسكرية إسرائيلية وإما منطقة أُمر سكانها بمغادرتها».
كما بيّن أنه من بين نحو 400 شاحنة سُمح لها بالدخول إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم، لم يتم جمع إمدادات سوى من 115 شاحنة فقط، لافتاً إلى أن «الاحتياجات هائلة والعقبات هائلة. تُفرض حصص صارمة على البضائع التي نوزعها إلى جانب إجراءات تأخير غير ضرورية».بدورها، قالت مقررة الجمعية البرلمانية لـ«مجلس أوروبا» ساسكيا كلويت، إن ما يحدث في قطاع غزة «قد يرقى الى مستوى تطهير عرقي وإبادة جماعية»، واصفةً «المجزرة التي تجري حالياً بأنها «مأساة هائلة».وتحدّثت كلويت عن «حصار تام» مرتبط بمنع دخول «الإمدادات الإنسانية الأساسية منذ الثاني من آذار»، بالإضافة إلى احتجاز السكان الفلسطينيين داخل القطاع «في مساحة تتقلص باستمرار»، وانعدام الأمن في ما يسمى «المناطق الآمنة».
ولفتت المقررة إلى أنه «من الواضح أن الحكومة الإسرائيلية لا تحترم القانون الإنساني الدولي، الذي ينص على تقديم المساعدات الإنسانية من دون قيود وعوائق، وبكميات كافية لضمان صحة السكان»، داعيةً إلى التراجع فوراً عن «الخطط الرامية إلى طرد سكان غزة من القطاع والتي من شأنها أن تحرم الأطفال الحق في مستقبل داخل وطنهم».وفي سياق آخر، دعت حوالى عشرين جمعية للصحافيين في فرنسا، إلى إجلاء المتعاونين مع وسائل الإعلام الفرنسية من غزة.وجاء في رسالة الجمعيات «ندعو السلطات الفرنسية إلى بذل كلّ ما في وسعها كي يتسنّى إجلاء المتعاونين معنا وأقاربهم وضمان أمنهم»، محذّرة من أنهم يواجهون «خطر الموت اليوم بعدما أعلنت حكومة بنيامين نتانياهو عن نيّتها السيطرة على قطاع غزة بالكامل».