الأخبار
الرئيسية / آخر الأخبار / معاودة طرح فكرة قيام موفد أميركي بمفاوضات على خط بيروت – تل أبيب

معاودة طرح فكرة قيام موفد أميركي بمفاوضات على خط بيروت – تل أبيب

مجلة وفاء wafaamagazine

أرخى العدوان الإسرائيلي الواسع على الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الجمعة بثقله على المواقف والتحركات والاتصالات ولو أن جزءا منها هو بعيد عن الأضواء، لاسيما في ضوء عطلة عيد الأضحى المبارك.

في هذا الإطار، ذكرت «الأنباء الكويتية»

أن قريبين من رئيس الجمهورية العماد جوزف عون عادوا إلى طرح فكرة أن يقوم موفد اميركي بمفاوضات مستمرة على خط بيروت – تل ابيب أولا لضبط التصعيد الإسرائيلي الحاصل، وثانيا لمحاولة ايجاد حلول للنزاع الحدودي وملف الأسرى.
وينطلق هؤلاء من فكرة أن الموفد الأميركي إلى سورية توم براك، وهو من أصل لبناني، يمكنه القيام بهذه المهمة نظرا إلى قربه من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ولنجاحه الأولي في الملف السوري حتى الآن، وثانيا لأنه يفهم الواقع اللبناني والعقل اللبناني إلى حد كبير.
إلا أن المهم أن تقبل تل ابيب باقتراح كهذا، وهي التي تكرر موقفها بضرورة نزع سلاح «حزب الله» شمال الليطاني فورا وعدم التلكؤ في ذلك، متهمة الحزب بالعمل على بناء ترسانته العسكرية مجددا من خلال مراكز لتصنيع وتجميع المسيرات أقامها في الآونة الأخيرة.

وقالت مصادر مقربة من مرجع رسمي ان الغارات الأخيرة على الضاحية الجنوبية والتي جاءت في سياق تصعيد تدريجي منذ اتفاق وقف اطلاق النار في 27 تشرين الاول الماضي قد بلغت ذروتها، ووصلت إلى مرحلة لا يمكن تجاهلها أو السكوت عليها، على رغم ان هذا العدوان لم يتوقف طوال الاشهر الماضية.
وتضيف المصادر ان ردة الفعل اللبنانية سواء من رئاسة الجمهورية أو من قيادة الجيش بالتلويح بوقف التعاون مع لجنة الإشراف على وقف النار، تشير إلى المستوى الذي وصلت اليه الامور ونفاد «سلاح الصبر» الذي يتحلى به لبنان كما أشار رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل فترة قصيرة، الأمر الذي يدفع الأمور إلى معركة «سياسية – ديبلوماسية» لتجنب الذهاب إلى مواجهة «ميدانية عسكرية».
وأشارت المصادر إلى قناعة لدى المسؤولين اللبنانيين بأن اسرائيل تريد ان ترمي بأزماتها الداخلية والخارجية على لبنان في ظل العزلة الدولية التي تواجهها في هذا المجال.
وذكرت المصادر بما حصل خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأخيرة إلى واشنطن، حيث قطع زيارة رسمية إلى المجر للتوجه إلى واشنطن على وجه السرعة، بناء لدعوة عاجلة توقع خلالها الحصول على «ضوء أخضر» لتوجيه ضربة عسكرية إلى ايران، لكن النتيجة كانت عكسية، واستقبل بفتور بالغ.
وأشارت المصادر إلى انه أمام هذا الوضع المأزوم، فإن المسؤولين في لبنان سيكثفون من اتصالاتهم خلال الأيام المقبلة مع الدول الراعية لاتفاق وقف النار بعد عطلة العيد، اذ يتوقع ان تشهد العاصمة اللبنانية حركة نشطة، لقطع الطريق على اي مسعى إسرائيلي لتفجير الوضع، مشيدة بالموقف الفرنسي الحازم تجاه العدوان الإسرائيلي.
ويستعد لبنان الرسمي لإطلاق حملة واسعة، تتضمن التزامه باتفاق وقف إطلاق نار، والفصل بين ما تسعى اليه إسرائيل من جعل الدولة اللبنانية تعمل في خدمتها. ويكرر أركان الحكم في لبنان أمام من يلتقونه من ديبلوماسيين وموفدين أجانب، ان إسرائيل دولة عدوة للبنان منذ تاريخ قيامها في 1948، ويبرزون الاعداءات الثقيلة التي قامت بها على لبنان منذ ذلك التاريخ.