الرئيسية / آخر الأخبار / تظاهرات لوس أنجلوس…هل نحن أمام تكرار لـ 1992؟

تظاهرات لوس أنجلوس…هل نحن أمام تكرار لـ 1992؟

مجلة وفاء wafaamagazine

مع تصاعد التوتر في شوارع لوس أنجلوس، أعلن الرئيس السابق دونالد ترامب، عبر منصته “Truth Social”، أن الحكومة الفيدرالية “ستتدخل وتحل المشكلة” إذا عجز حاكم كاليفورنيا ورئيسة بلدية لوس أنجلوس عن ضبط أعمال “الشغب والنهب”، حسب تعبيره. التهديد جاء وسط احتجاجات عنيفة على حملات ترحيل واسعة نفذتها إدارة الهجرة، أسفرت عن اعتقال 118 مهاجراً، بينهم أشخاص على صلة بمنظمات إجرامية.

وحذر وزير الدفاع بيت هيجسيث أيضا من أن البنتاغون مستعد لتعبئة القوات العاملة “إذا استمر العنف” في المدينة الكاليفورنية، قائلا إن مشاة البحرية في معسكر بندلتون القريب “في حالة تأهب قصوى”.

وعلى الأرض، انتشرت قوات الحرس الوطني تحسّباً لتدهور الأوضاع، فيما لم يُفعّل حتى الآن “قانون التمرد” لعام 1807، والذي يتيح للرئيس نشر القوات المسلحة في حالات الاضطرابات. مسؤولون في وزارة الدفاع أشاروا إلى إمكانية نشر 2000 جندي خلال 24 ساعة إذا لزم الأمر.

اندلعت التظاهرات في أحياء يقطنها غالبية من أصول لاتينية احتجاجًا على مداهمات استهدفت مستودعات ومراكز عمل، وسط اتهامات باستخدام “وثائق مزورة”. وتحولت المسيرات إلى اشتباكات، حيث أُطلقت قنابل الغاز، وأغلقت الشوارع، وتعرضت سيارات أمنية للهجوم، وسط هتافات تندد بـ ICE وتطالب بإطلاق سراح المعتقلين.

في المقابل، تمسكت إدارة ترامب بموقفها. وقالت متحدثة باسم البيت الأبيض إن “الفوضى” جاءت نتيجة “لسماح السلطات المحلية بالاعتداء على ضباط الهجرة”، مؤكدة أن “العنف سيواجه بلا تهاون”.

عمدة المدينة كارين باس دانت المداهمات ووصفتها بأنها تهدف إلى “بث الرعب”، في حين اتهمها مسؤولون اتحاديون بـ”الوقوف في صف الفوضى على حساب إنفاذ القانون”.

وحسب الإعلام الأميركي، المشهد ينذر بتصعيد أمني وسياسي، يعيد إلى الأذهان أعمال شغب لوس أنجلوس عام 1992، ويضع إدارة ترامب في قلب معركة جديدة حول الهجرة، السيادة، وحدود السلطة الفيدرالية.

 

 

 

 

 

 

 

brisbane times