
مجلة وفاء wafaamagazine
أشار رئيس “حركة المسار اللبناني” نبيل الأيوبي، في بيان، إلى أنه “مع كل صباح جديد، نستذكر وعود السلطة المبنية على القسم الذي أعلنه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، والذي ينص على بناء دولة فعلية تقوم على أسس واضحة. من أبرز هذه الأسس، سحب سلاح المنظمات والميليشيات والأحزاب بجميع أنواعها وأشكالها، وخصوصا تلك التي تهدد الدولة وتقوض مؤسساتها. هذه الحالة الممتدة منذ خمسين عاما، والتي تستحق وصفها باليوبيل الذهبي للتسيب، باتت عائقا أمام قيام الدولة الفعلية”.
وأضاف الأيوبي: “نستذكر لنذكر المسؤولين المعنيين بأننا ما زلنا في انتظار الإنجازات. إذا لم يكن بالإمكان تحقيق هذه الإنجازات سريعا، فعلى الأقل يجب وضع حجر أساس ملموس. نريد أفعالا لا أقوالا ولا ترويجات إعلامية. قد يتمثل هذا الحجر الأساسي بسحب السلاح من أول مخيم، أو إطلاق ورشة عمل اللامركزية الإدارية، أو الفصل الجدي بين السلطات. أي إجراء ملموس يمكن أن يعيد السكينة للمواطن اللبناني، الذي يعاني يوميا من الابتزاز والهلاك لتأمين أبسط مقومات العيش”.
وتابع: “لا نتمنى بل نطالب المسؤولين المعنيين بتنفيذ القرارات دون الأخذ بعين الاعتبار أي شأن خارج عن الدولة. لسنا مؤسسة خيرية أو عاطفية لنحتضن أصحاب المشاعر الجياشة التي تمس بالدولة وتكرس حالة اللاسلطة واللادولة. يجب أن تكون كل الأحزاب بتصرف الدولة وليس العكس. قريبا، ستُرفع الإخبارات أمام القضاء ضد أي فعل يضر بالدولة أو يمسها، أو ضد أي مسؤول يستغل موقعه الإداري لخدمة مصالح خارجية، سواء كانت حزبية، مافيوية، أو غيرها.
وختم: “القانون واضح، ولا يجيز لأي حزب اقتناء أو نقل أو حمل السلاح طالما أن القوى الأمنية والجيش موجودون لخدمة المواطن والمؤسسات. كذلك، على الوزارات المعنية إلغاء بدعة الحماية والمرافقة، خاصةً بعد أن ثبت أن معظم الأحزاب ليست إلا أدوات أو أصحاب مشاريع خارج الدولة”.