
مجلة وفاء wafaamagazine
أصدرت شركة Nintendo جهازها الجديد Switch 2، ليكون امتداداً طبيعياً لنجاح جهاز Switch الأصلي الذي حقق مبيعات تجاوزت 150 مليون وحدة منذ إطلاقه عام 2017.
الجهاز الجديد يأتي بسعر 450 دولاراً، بزيادة ملحوظة عن الإصدار السابق الذي بلغ سعره 300 دولار، ويُقدّم تحسينات مهمّة في التصميم والأداء مع الحفاظ على جوهر التجربة المحمولة والمنزلية عينها.
من ناحية الشكل، لا يختلف Switch 2 كثيراً عن سابقه، إذ لا يزال جهازاً هجيناً يجمع بين إمكانية اللعب المحمول وربطه بالتلفاز. ومع ذلك، فقد بات أكبر حجماً بفضل شاشته الجديدة بقياس 7,9 إنش، مقارنةً بشاشة 6,2 إنش في النسخة الأولى، مع تحسّن ملحوظ في سطوع الألوان ودقّة العرض.
تطوّر الأداء الداخلي بشكل واضح. الجهاز مزوّد بشريحة رسوميات من Nvidia توفّر أداء رسومياً يفوق الجيل الأول بـ10 مرّات، ما ينعكس في سرعة تحميل الألعاب وسلاسة التنقل بين القوائم.
حتى الألعاب القديمة مثل Zelda: Tears of the Kingdom وSuper Smash Bros. باتت تعمل بشكل أسرع وأفضل على العتاد الجديد. كما أنّ ألعاباً كثيفة الرسوميات مثل Cyberpunk 2077 تعمل عليه بكفاءة مدهشة.
على رغم من هذه التحسينات، لا تزال البطارية نقطة ضعف. في الاستخدام الفعلي، وفّرت البطارية نحو ساعتَين من اللعب المتواصل، وهي نتيجة مشابهة للإصدار السابق.
وعلى رغم من أنّ هذا قد يكون كافياً لجلسة قصيرة، إلّا أنّ الكثير من المستخدمين كانوا يأملون بعمر أطول. لحسن الحظ، لا يزال الجهاز يستخدم منفّذ USB-C، ممّا يُتيح شحنه بسهولة باستخدام الكابلات المتوفّرة.
من التغييرات الجديدة، إدخال كاميرات صغيرة في وحدات التحكّم Joy-Cons، تتيح استخدامها كفأرة للتحكّم بالمؤشر، ما يفتح المجال أمام أنماط جديدة من الألعاب.
لكنّ المزعج أنّ تجربة Welcome Tour التعريفية، التي تُستخدم للتعرّف على الجهاز، تُباع بشكل منفصل مقابل 10 دولارات.
أمّا على صعيد الإكسسوارات، تتيح Nintendo شراء وحدة تحكّم Pro بسعر 85 دولاراً، وهي أكبر وأكثر راحة، خصوصاً عند اللعب على التلفاز.
كما توفّر كاميرا للفيديو بسعر 55 دولاراً، لكنّها تبقى خياراً إضافياً غير ضروري، لا سيما أنّ الميكروفون المدمج يكفي للدردشة الصوتية أثناء اللعب.
في النهاية، وعلى رغم من ارتفاع السعر، يبقى Switch 2 خياراً مثالياً للعائلات بفضل تنوّع ألعابه وتوفّر وحدتَي تحكّم مرفقتَين، على عكس PlayStation وXbox.
أمّا محبّو الألعاب المتطوّرة والضخمة فقد يُفضّلون الأجهزة المنافسة. ومع ذلك، يبقى Switch 2 جهازاً جذّاباً لِمَن يبحث عن تجربة ممتعة ومرنة تجمع بين اللعب الفردي والجماعي، في المنزل أو أثناء التنقل.