مجلة وفاء wafaamagazine
اعتبر وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل أننا “في بلد محكوم بالتفاهمات لأنه لا يُحكم بغير ذلك”، مشيراً إلى “السؤال الذي يجب طرحه هو ما إذا كنا شركاء في الفساد أم أننا تعايشنا معه”، مضيفاً ” المعادلة المستحيلة هي إصلاح البلد مع من كان شريكاً في الفساد، ولا أحد في البلد يقبل بأن تتفاهم معه ومع خصمه”.
وقال باسيل خلال حديث تلفزيوني “فعلت أشياء كثيرة ولديّ أعداء كثر في لبنان والخارج”.
من جهة أخرى، لفت إلى أنه “عندما يكون لديك موقف مختلف عن المجتمع الدولي في موضوع النازحين والفلسطينيين ومواضيع أخرى، فمن الطبيعي أن يكون لديك أعداء”.
ورداً على سؤال “لماذا لم تترك لك صاحبًا؟”، قال باسيل: “لا صاحب لديّ لأنني ضد “السيستم” في البلد”. وأضاف: “قل لي أين أجرينا تسوية على مشروع معيّن!”.
وأضاف: “المهم محاولة الوصول الى الهدف في ملف معين ولو اضطر الامر مواجهة المعرقلين على الطريق ولطالما دعوت الى فصل المشاكل السياسية عن مشاكل الناس”.
وعن سبب الهجوم عليه، قال: “أعرف جيداً ما قمت به وأتحمل مسؤوليته لأني لست شريكاً في الفساد وخاصمت كل الناس من أجل مصلحة بلدي والحقيقة واحدة مهما كثرت الشتائم”.
وأشار إلى أن “معارك لبنان متعددة، فهناك الاستقرار والتوازن السياسي وهناك الموضوع الخارجي المليء بالمصائب وهناك هموم الناس وتطلّعاتهم، والخلاصة المؤسفة هي أن النظام الحالي في لبنان “مش ماشي حاله” ولا أحد لديه جواب واحد”، معتبراً أن “خيارات مالية وسياسية خاطئة هي التي أوصلتنا الى ما نحن عليه”.
إلى ذلك، شدّد باسيل على أن “الدولة دخلت نمط تدمير ذاتي وهريان والأولوية اليوم للخروج من الوضع الذي نحن فيه وما جرى يمكن تحويله الى فرصة حقيقية”.
وقال: “يمزّقنا أننا أتينا من الشارع وكنا مع الشارع ولا يمكننا اليوم أن نكون مع الشارع. أمّا حلمنا فهو إنشاء الدولة المدنية وتحصيل حق الناس بالحياة الكريمة”، مضيفاً أن “المشروع الحالي هو أن تتمكن الحكومة من منع الإنهيار”.