الرئيسية / سياسة / في أول ظهور إعلامي له… كارلوس غصن يكشف "الحقيقة الكاملة"

في أول ظهور إعلامي له… كارلوس غصن يكشف "الحقيقة الكاملة"

مجلة وفاء wafaamagazine 

أعلن رجل الاعمال كارلوس غصن، في مؤتمر صحافي عقده بعد ظهر اليوم في نقابة الصحافة في بيروت، انه “فخور اليوم كوني لبنانيا”، معتبرا ان “لبنان هو البلد الوحيد الذي وقف معي في الصعوبات”. وقال: “انه اليوم الأول الذي أستطيع فيه أن أعبّر عن رأيي بحريّة فعندما كنتُ مسجوناً كان من السّهل قول أيّ شيء “عن لساني” أمّا اليوم فسأكشف الحقيقة كاملة”.

 

اضاف: “ان الطريقة الوحيدة التي كنت اتواصل فيها مع عائلتي عبر الزجاج ومن قبل المحامي. لقد كانت مدة استجوابي تطول لمدة ثماني ساعات يوميا ومن دون ان افهم التهم الموجهة الي”.

 

وتابع: “أنا لست هنا كضحية، أنا هنا لأسلط الضوء على قضيتي وعلى القانون الياباني الذي ينتهك ادنى معايير حقوق الإنسان. لقد قالوا لي خلال اعتقالي ان الامور سوف تسوء اذا لم اعترف وسننتقم من عائلتك”.

 

وقال: “توقيفي في الأيام الماضية نتيجة خطة وضعها مسؤولون في نيسان وأنا لم أهرب من العدالة وإنما هربت من “اللاعدالة””، مؤكدا “ان التهم ضده لا اساس لها”، مضيفاً: “افترض الجميع انني مذنب نتيحة للتسريب الخاطئ للمعلومات، وقد عرفت ان ما حصل معي هو نتيجة لعمل اشخاص يريدون الانتقام مني في شركة “نيسان”، وبدعم من المدعي العام في طوكيو. انا لم اهرب من القضاء الياباني بل هربت من الاضطهاد السياسي. هربت من “اللاعدالة”.

 

هذا واكد ان “قرار الرحيل كان القرار الأصعب الذي اتخذته في حياتي”. وتابع: “هناك سببان اساسيان وراء ما حصل معي، كون اداء نيسان بات يتدهور في بداية عام 2017 ووقعت اتفاقية مع شركة “ميتسوبتشي” واصبحت أملك 44 % من الشركة. وتمت تسمية مدير جديد لشركة “نيسان” لقد تركت بعد ان حققت عشرين مليار دولار لشركة مزدهرة بعد ان كانت مجهولة ولا احد يعرف بها، لقد تركت ارثا للمدير الجديد. والبقاء في هذه الشركة كمدير تنفيذي لمدة سبعة عشر عاما يعني انني كنت ناجحا”.

 

واشار الى ان “السبب الثاني هو ان اليابانيين اعتبروا انه من غير القانوني ان يكون لـ”رينو” الحق في التصويت بشكل تام على تولي المدير التنفيذي الجديد”.

 

وكشف غصن عن مؤامرة ضده، وقال: “ان التآمر بين شركة نيسان والمدعي العام واضح”، مشيرا الى انه “تم اعتقالي في المطار عندما وصلت الى الجوازات وأخذوني الى غرفة جانبية، حيث كان المدعي العام موجودا وحرموني من استخدام هاتفي الجوال للاتصال بالشركة ومعرفة ماذا يجري. ثم نقلوني الى مركز اعتقال يبعد خمس ساعات”.

وتابع: “فرضية الذنب كانت سائدة وفرضية البراءة غير موجودة. كان امامي خياران: اما الموت في اليابان واما الخروج من اليابان. انا كنت رهينة دولة خدمتها مدة 17 عاما، وخصصت حياتي المهنية لخدمة هذه الدولة وهذه الشركة”.

 

وعن زيارته الى اسرائيل عام 2008 والتي اعتذر غصن عنها من اللبنانيين، قال: “لن أتحدث عن أي اجتماعات عقدتها وأنا لم أسافر إلى إسرائيل كمواطن لبناني بل كالمدير العام لشركة رينو وكمواطن فرنسي”.

 

تجدر الاشارة الى ان النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات استدعى غصن الى جلسة تحقيق يعقدها غدا الخميس في مكتبه في قصر العدل في بيروت، للاستماع إلى إفادته حول مضمون النشرة الحمراء.

 

الجمهورية