مجلة وفاء wafaamagazine
نشر الصحفيان فيليب راكر وكارول ليونيغ يورد، كتابا جديدا يوضح جهل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالمعلومات التاريخية والجغرافية، الذي يصل إلى حد أنه لا يعلم بوجود حدود مشتركة بين الهند والصين.
ويعمل الصحفيان في صحيفة “واشنطن بوست”، وأطلقا على الكتاب اسم “عبقري متوازن للغاية”، وأوضحا فيه أن تصرفات الرئيس ترامب تعكس جهله بوقائع جغرافية وتاريخية أساسية.
وأوضح الكاتبان أن ترامب قال لرئيس وزراء الهند ناريندرا مودي خلال اجتماع بينهما لبحث التهديد الذي تشكله الصين على الهند “الأمر ليس كما ولو أنّ الصين على حدودك”، ويذكر أن للهند حدوداً مشتركة مع الصين، وقد خاض البلدان حرباً عام 1962 بسبب نزاع حدودي بينهما حول منطقة في الهيمالايا.
وفي أعقاب تعليق ترامب هذا وتقليله على ما يبدو من شأن التهديد الذي تشكّله الصين على الهند “جحظت عينا مودي من وقع المفاجأة”، وفقا للكتاب الذي نشرت “واشنطن بوست” مقتطفات منه أمس الأربعاء.
ويتابع الكاتبان رواية الواقعة بالقول إنّ تعابير مودي تحولت بعدها بشكل تدريجي من “الصدمة والقلق إلى الاستسلام”، وبعد هذا الاجتماع أبلغ مساعد لترامب مؤلّفي الكتاب أنّ “الهنود تراجعوا خطوة إلى الوراء” في علاقتهم الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، بحسب ما نقلت صحيفة “averystablegeniusbook”.
وتحدّث الكتاب أيضاً عن جولة قام بها ترامب تكريماً لذكرى السفينة الحربية “يو اس اس أريزونا” التي اغرقتها الطائرات اليابانية في هجومها المفاجئ في 7 كانون الأول/ ديسمبر 1941 على بيرل هاربر.
وسأل ترامب كبير موظفي البيت الأبيض حينذاك جون كيلي “يا جون، لم كل هذا؟ ما الهدف من هذه الرحلة؟”.
وتابع الكتاب أنّ “ترامب سمع بعبارة بيرل هاربر وبدا أنّه فهم أنّه سيزور موقع معركة عسكرية، لكن لم يظهر أنّه يعرف أكثر من ذلك”.
ونقل الكتاب عن مستشار كبير سابق في البيت الأبيض أنّ ترامب كان “غير مطّلع في أحيان إلى حدّ خطر”.
وأورد الكتاب أنّ ترامب ضغط في 2017 على وزير الخارجية في حينه ريكس تيلرسون للمساعدة في التخلّص من قانون الممارسات الأجنبية الفاسدة الذي يمنع الشركات الأمريكية من دفع رشى للمسؤولين الأجانب لإبرام صفقات تجارية.