مجلة وفاء wafaamagazine
كرم عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن عز الدين، مراسلي ومندوبي وسائل الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب ومديري المواقع الإلكترونية العاملين في نطاق منطقة قضاء صور، في لقاء أقيم في مدينة صور، في حضور مسؤول إعلام “حزب الله” في منطقة الجنوب الأولى موسى عبد علي.
بداية، تحدث مسؤول المكتب الصحافي في إعلام “حزب الله” في المنطقة الأولى يوسف مغنية فلفت الى أن “الاعلاميين لسان حال المواطنين جميعا”. وقال: “لذا، إننا نكرم شهود الكلمة والحقيقة. وأقول ما دام الوطن للجميع، فإن كل فرد فيه مطالب بالحرص على كل ما من شأنه المحافظة على هذا الوطن، والعمل على بنائه فكريا ومعرفيا”.
أضاف: “بما أن الصحافي وجميع من يعمل في القطاع الاعلامي، هم أصحاب فكر ورسالة وموقف، فإنهم مؤتمنون على الاسهام في بناء الوطن، فالكلمة لديكم بمثابة سلاح تحملكم مسؤولية كبيرة أمام المجتمع، لا سيما أن ارتباط الصحافة بكل أنواعها بقضايا المجتمع، وتعبيرها الواعي عما يتفاعل من متغيرات وأحداث وأفكار واتجاهات، يجعل منها وسيلة تربوية وتثقيفية وتنويرية”.
ثم تحدث النائب عز الدين فقال: “عندما نتحدث عن الإعلام، فهذا يعني أن لا يكون الصحافي منحازا، وإنما بمعنى أن يكون موضوعيا في نقل الأخبار والأحداث، وأن يكون ملتزما بقضايا المجتمع والوطن”.
وفي الشأن السياسي، قال: “لو كان الحس الوطني يشكل القاعدة التي ننطلق منها تجاه قضايا الوطن من خلال تفهمنا وتفاهمنا والحوار مع بعضنا البعض، والتنازل عن المصالح الخاصة والضيقة والحزبية والفئوية لمصلحة الوطن وقضاياه وأمنه، ولمصلحة الناس وهمومهم وآلامهم وأوجاعهم، نعتقد أننا كنا توصلنا في أي لحظة إلى حكومة تستطيع أن تقوم بمهامها وواجباتها ومسؤولياتها، لأن لبنان والناس أصبحا اليوم ينتظران حكومة تستطيع أن تلبي كل الاحتياجات، وتعالج كل القضايا التي يتألم منها اللبنانيون”.
أضاف: “إننا أمام ولادة لحكومة جديدة تتمتع بمواصفات تعيد الثقة للبنانيين، والتي من أولى واجباتها، الاهتمام بمعالجة الوضع الاقتصادي، ثم الوضع المالي والنقدي. لذلك، نحن جميعا أمام فرصة حقيقية لولادة حكومة تعبر عن الجميع، بما يؤهلها من الانطلاق بورشة عمل”.
وطالب “أن تكون الحكومة فاعلة وإنقاذية وجدية تتحمل المسؤولية أمام شعبها وتساهم في بناء الوطن”، قائلا: “نأمل أن لا تتأخر، لا سيما أننا نستطيع أن نتجاوز التعقيدات والعقد التي أشيع بعضها”.
وشدد على أن “الولايات المتحدة الأميركية ستدفع ثمنا باهظا لارتكابها جريمة استهداف الشهيدين القائدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ورفاقهما الشهداء، فهي بذلك حاولت أن تعدل من ميزان الردع الذي كان قائما ما بين الإدارة الأميركية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، إلا أن دم الشهيد قاسم سليماني سيخرج القوات الأميركية من المنطقة إن شاء الله. والشهيد قاسم سليماني ليس شهيد إيران فحسب، وإنما شهيد العرب والمسلمين والإنسانية جمعاء، ولذلك أطلق عليه شهيد محور المقاومة”.
وقال: “بتنا أمام مرحلة جديدة بعد استشهاد القائد قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، سيحدد مسارها ومصيرها الأيام المقبلة إن شاء الله . وفي نهاية المطاف، فإن هذه المقاومة هنا في لبنان التي حمت ودافعت عن لبنان وثرواته وسيادته واستقلاله، وباتت جزءا لا يتجزأ من هذا المحور، بالتأكيد ستقوم بالتزاماتها وواجباتها في الدفاع عن هذه الأمة وقضاياها وبلدنا وأمنه واستقراره وثرواته”.
ودان عز الدين أخيرا، “الاعتداء على بعض الصحافيين ومراسلي وسائل الإعلام”، قائلا: “هذا أمر نرفضه ولا نقبل به باعتبار أن الصحافي والإعلامي هو مواطن في الدرجة الأولى، وثانيا كصاحب مهنة لنقل الحقائق للناس، ومن مسؤولياته أن يكون في مقدمة الأحداث والخطوط الأمامية للأحداث التي تجري، وبالتالي نحن نرفض رفضا باتا الاعتداء على الصحافيين وحرية الصحافة والإعلام والتعبير، باعتبارها حق مكتسب”.