مجلة وفاء wafaamagazine
أقيمت صلاة الجمعة في مساجد مدينة صيدا وسط تراجع لأعداد المصلين فيها فيما التزم باقي المؤمنين الصلاة من منازلهم آخذين بـ”الرخصة الشرعية”.
واتخذت المساجد إجراءات وقائية عند مداخلها عبر قياس حرارة المصلين ووضع ارشادات وقائية تلزم المصلين اتباعها لا سيما إبقاء مسافة بين كل مصل خلال الصلاة وعدم السلام باليد والوضوء في المنزل وتعقيم اليدين بالسوائل المعقمة قبل الدخول وكذلك منع دخول المصابين بأي أعراض صحية.
فيما تناولت مجمل خطب الجمعة موضوع فيروس “كورونا” المستجد وسبل الوقاية واهمية نشر هذه الثقافة ورفع الدعاء الى الله لرفع هذا الوباء”.
سوسان
ولفت مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان الى ان “دار إفتاء صيدا تعمل بالتعميم الصادر عن دار الفتوى في لبنان وتلتزمه التزاما كاملا”، لافتا الى ان “تعقيم مساجد المدينة مستمر بالتعاون وبتضافر جهود المؤسسات الأهلية والجمعيات الكشفية ولا سيما جمعية الكشاف المسلم التي قامت مشكورة بتعقيم غالبية مساجد صيدا حرصا على السلامة العامة”.
ولفت الى ان “صلاة الجمعة في مساجد صيدا تأثرت اليوم لجهة عدد المصلين بحيث فضل عدد كبير منهم الأخذ بالرخصة الشرعية”. وأشار ان “أئمة المساجد، ومنذ بدء أزمة “كورونا”، يحرصون في خطبهم على نشر ثقافة التوعية والاهتمام بالنظافة الشخصية وسبل الوقاية من هذا الفيروس. كذلك كان هناك ورشة عمل خاصة في هذا الموضوع بالتعاون مع الصليب الأحمر”.
وردا على سؤال عن اقفال المساجد منعا للاختلاط وتفشي الفيروس اعتبر “ان المرجعية التي تتخذ قرارا كهذا هي مرجعيتنا في لبنان سماحة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، وبالتالي نحن لا يمكننا ان نقفل مسجدا فهناك مرجعية لنا نلتزم قراراتها وقد أصدرت تعميما في هذا الإطار فنحن قوم نأخذ بالأسباب ونتوكل على الله”
وتابع: “نحن نناشد ان تكون هناك إجراءات صارمة لمواجهة هذا الفيروس ولا سيما ضبط حدود لبنان البرية والبحرية والجوية. كذلك نناشد وزير الصحة تجهيز المستشفيات الحكومية في المناطق كافة، و كل مواطن مسؤول في هذه المرحلة واعتقد ان المواطن اللبناني اصبح على درجة عالية من الوعي وهناك جهود حقيقية تقوم بها المؤسسات الأهلية والجمعيات الكشفية والمطلوب ان يكون هناك تعاون اكبر لتتكامل الجهود ونستطيع السيطرة على تفشي هذا الفيروس”.
وختم سائلا الله ان “يرفع هذا البلاء ويحمي جميع العباد”.
