مجلة وفاء wafaamagazine
عقدت بلدية ميس الجبل اجتماعا تنسيقا للبحث في الأزمة الراهنة ولتوحيد المساعي والجهود ولتعزيز سبل المواجهة، في حضور رئيس البلدية عبدالمنعم شقير ونائبه عبدالله نصر الله وعلماء البلدة: الشيخ بسام قاروط، مدير الحوزة العلمية في ميس الجبل الشيخ علي شقير، الشيخ نعيم حيدورة، الشيخ حسين عيسى، مسؤول حركة “أمل” في البلدة عباس زهر الدين ورابط “حزب الله” في البلدة أبو عباس زراقط والدكاترة: حسن حجازي وجميل قاروط ويوسف قاروط، وبمشاركة ممثلين للهيئة الصحية الإسلامية وجمعية الرسالة للإسعاف الصحي والعمل الاجتماعي في الحركة والحزب.
وخلال اللقاء، تم “تقييم المرحلة السابقة والنقاش في كل جوانب الأزمة الحالية واقتراح خطوات عدة لتفعيل وتنسيق العمل الاجتماعي التكافلي والصحي والطبي في ميس الجبل”. وشكرت البلدية في بيان “كل القوى والأحزاب والجمعيات، التي قامت بجهود مميزة خلال الفترة السابقة”، مثمنة “المبادرات الطيبة والمميزة التي قام بها أهلنا المغتربون وجميع الخيرين من أصحاب الأيادي البيضاء من أبناء ميس الجبل، الذين ما بخلوا يوما في سبيل الخير والتكافل والبر والإحسان”.
ولفتت إلى “ضرورة الاستمرار في هذه المبادرات من خلال التعاون الدائم والمستمر بين اللجان الاجتماعية في البلدية والحركة والحزب، والتي تقوم بتوزيع المساعدات، والإتفاق على آلية خاصة لشهر رمضان المبارك، وتوحيد الاحصاءات الاجتماعية لهذه الغاية”. وأكّدت “متابعة الاجراءات الصحية والتدابير المعتمدة في المؤسسات المستثناة من قرار الإقفال، وذلك مع طبابة القضاء في وزارة الصحة والتشدد في تنفيذ قرار التعبئة العامة ومنع التجول ليلا بالتنسيق مع الجيش اللبناني والقوى الامنية”.
وأكّدت أيضاً “العمل على متابعة ملف المساعدات المقدمة من الدولة اللبنانية وإعادة هيكلة البيانات والمعلومات للمسجلين وفق الآلية الجديدة التي سيتم الاعلان عنها من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية، ووضع كل الإمكانات المتاحة في خدمة البلدية لتسريع الاجراءات وتسهيل أمور الناس”، وقالت: “من غير المقبول أو المسموح أن يبقى أي محتاج أو فقير في البلدة من دون مساعدة ومضاعفة الجهود لتغطية كل العائلات المستورة والمتعففة وغير المسجلة ضمن الاحصاءات الموجودة”.
ودعت إلى “التنسيق مع العلماء الافاضل من أجل مواكبة إجراءات مراسم الدفن واحياءات شهر رمضان المبارك، وفق توصيات المرجعيات الدينية والصحية”، مؤكدة “مواكبة عودة أبناء البلدة المغتربين خلال فترة الحجر المنزلي، وبعد التأكد من نتائج الفحوص المطلوبة لهم”.
وفي الختام، أشار المجتمعون إلى أن “هذه الأزمة تستدعي مزيدا من التعاون والتضامن والالتزام، آملين “أن تزول عن وطننا وأهلنا وبلدتنا بأقل خطر أو ضرر أو سوء”. وطالبوا “الدولة والوزارات المعنية بتحمل المسؤولية تجاه مواطنيها لأن البلديات بإمكاناتها الحالية المتواضعة غير قادرة على أن تحل مكان الدولة أو تسد غيابها بشكل كامل”. واتفقوا على “عقد هذه اللقاءات بشكل دوري ومستمر لمواكبة كل التطورات”.