مجلة وفاء wafaamagazine
كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، يستعد لطرح خطة “جهنمية” تلغي انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي مع طهران، كجزء من خطة معقدة لزيادة الضغط على إيران.
وقالت الصحيفة إن بومبيو وضع هذه الخطة المعقدة كي تستطيع الولايات المتحدة، بوصفها عضوا أساسيا موقعا على الاتفاق النووي، تمديد حظر الأسلحة الذي فرضه مجلس الأمن الدولي، أو تفعيل “آلية الزناد”، أي العقوبات التلقائية، لعودة عقوبات الأمم المتحدة.
وأفادت الصحيفة في تقرير لها، بأن بومبيو يجهز مشروع قانون لهذا الغرض يسمح للولايات المتحدة بالبقاء عضوا في الاتفاق النووي مع إيران الذي كان ترامب قد انسحب منه سابقا.
وأكدت “نيويورك تايمز” أن هذا المشروع يأتي باعتباره جزءا من استراتيجية معقدة، لزيادة الضغط على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لكي يمدد حظر الأسلحة الذي يفرضه على إيران أو يفرض عقوبات أكثر صرامة على هذا البلد.
يشار إلى أن هذا الحظر الذي فرضه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على إيران سينتهي في تشرين الأول 2020.
وأكدت الصحيفة في تقريرها، أنه تم إدراج هذا المشروع على جدول أعمال الولايات المتحدة، لأن التقديرات تشير إلى أن أي محاولة لتمديد حظر الأسلحة الذي فرضه مجلس الأمن الدولي على إيران، في حال اقتراحه داخل المجلس، من المحتمل أن تواجهه روسيا صراحة وتستخدم حق النقض (الفيتو) ضده، كما يحتمل أن تعارضه الصين بشكل علني أو ضمني، خاصة وأن الروس أخبروا المسؤولين الأميركيين والأوروبيين بأنهم يريدون استئناف مبيعات الأسلحة لإيران، على حد قول الصحيفة.
لهذا السبب وضع مايك بومبيو مشروعه على جدول الأعمال في محاولة لتعزيز الخطط الأميركية لتمديد حظر الأسلحة الذي فرضه مجلس الأمن على إيران.
ومع ذلك، من المتوقع أن يعارض كثير من حلفاء واشنطن الأوروبيين تمديد هذا الحظر.