الرئيسية / منوعات / “الدم الأزرق” لعلاج كورونا.. روسيا تعود للثمانينيات

“الدم الأزرق” لعلاج كورونا.. روسيا تعود للثمانينيات

مجلة وفاء wafaamagazine

في وقت يسارع فيه فيروس كورونا المستجد لحصد مزيد من الأرواح، يسابق علماء العالم وخبراؤه لهزيمة الجائحة، ووقف تمدد المرض بإيجاد لقاح وعلاج بأقرب وقت ممكن.

الجديد اليوم أن علماء روسا بدأوا يدرسون إمكانية استخدام بديل اصطناعي للدم عند علاج المرضى المصابين بفيروس كورونا، وهو دواء فعال استخدم في الحقبة السوفيتية بديلا اصطناعيا مخصبا بالأكسجين لدم الإنسان.

وهو يساعد خلايا الدم الحمراء ويجعلها أكثر نشاطا واستقرارا ويمنعها من التدمير.

وداعاً لأجهزة التنفس!
بدوره، أفاد رئيس مختبر الأنظمة البيولوجية والفيزياء البيولوجية التجريبية لدى أكاديمية العلوم الروسية، يفغيني مايفسكي بأن جسيمات الدواء المسمى بـ”برفتوران” أصغر بمقدار 100 مرة من خلايا الدم الحمراء، وبإمكانها أن توصل الأكسجين إلى أماكن تعجز عنها خلايا الدم الحمراء بسبب تشنج الأوعية الدموية أو وجود جلطة دم فيها.

وأوضح أن أجهزة التنفس الاصطناعي المستخدمة حاليا لمساعدة المرضى المصابين بفيروس كورونا مخصصة لنقل الأكسجين إلى رئتي المريض الذي يواجه صعوبة في التنفس، أما البرفتوران فيمكن أن يحل محلها بسهولة.

“الدم الأزرق”
والبرفتوران هو عبارة عن دواء فعال اخترعه في ثمانينيات القرن الماضي فريق من العلماء السوفيت بالتعاون مع 40 مؤسسة علمية سوفيتية و13 وزارة وهيئة حكومية.

واستخدم هذا الدواء الذي أطلق عليه “الدم الأزرق” للونه الأزرق لأول مرة في الحرب الأفغانية (1980 –1980) لعلاج الجرحى المحتاجين إلى نقل الدم الجديد.

كما حصل “الدم الزرق” في تسعينيات القرن الماضي على ترخيص باستخدامه في روسيا والعالم.

وبدأ إنتاجه الصناعي، وكان يمكن شراؤه في الصيدليات، ثم سلمت تكنولوجيا إنتاجه للشركات الخاصة الروسية والأجنبية التي تخلت فيما بعد عن إنتاجه.

إلى ذلك، عاد العلماء الروس في الوقت الراهن إلى دراسة مواصفات “الدم الأزرق” وقدرته على مساعدة المصابين بفيروس كورونا، معتزمين استئناف عملية إنتاجه الصناعي، وسط سباق اللقاحات القائم بين العلماء والشركات لوقف تفشي المرض الذي وصل حتى اليوم إلى أكثر من 3 ملايين إصابة وحصد أكثر من 234 ألف روح، وسط توقعات منظمة الصحة العالمية بأن يطال فيروس كورونا معظم السكان على الكرة الأرضية.

المصدر : العربية