مجلة وفاء wafaamagazine
أكّد المبعوث الأميركي ومسؤول الملف السوري، جيمس جيفري، أنّ بلاده تدعم “في كل الطرق الممكنة”، دبلوماسياً ولوجيستياً، الغارات الإسرائيلية على مواقع إيرانية في سوريا، لافتاً إلى “وجوب خروج جميع القوات الأجنبية التي لم تكن موجودة قبل 2011 بما فيها التركية والإيرانية والأميركية عدا الروسية”.
وقال جيفري في حديث لصحيفة “الشرق الأوسط” إنّ الاعتقاد أن الانخراط مع دمشق يُبعدها عن طهران “فكرة جنونية. بادئ ذي بدء، تملك إيران مواطئ أقدام شديدة الرسوخ في الدولة السورية وداخل المجتمع السوري”، لافتاً إلى أنّ دولاً عربية كثيرة “لن تكون على وفاق أبداً مع رجل مثل الرئيس السوري بشار الأسد. يمكنهم الزعم بأنهم يستطيعون النأي به بعيداً عن المدار الإيراني، لكنني أرى أن هذا غير ممكن على الإطلاق”.
ورداً على سؤال حول إمكانية عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، أجاب: “عندما اتخذت الجامعة العربية قراراها تجميد عضوية الحكومة السورية في عام 2012، هل سقط عدد أقل من القتلى؟ نعتقد أنه بحلول ذلك التاريخ سقط قرابة نصف المليون مواطن في سوريا”.
وأضاف: “هذا ليس من الأمور المشجّعة على دعوتهم مجدداً للانضمام إلى الجامعة العربية، حيث إن النظام الحاكم في سوريا لم يمتثل أبداً لدعوات الأمم المتحدة بشأن المصالحة والتسوية، أليس كذلك؟”.
وأعلن المبعوث الأميركي أنّ بلاده ستواصل فرض العقوبات على دمشق، و”نؤيد سريان العقوبات على النظام السوري حتى قبوله بالحل السياسي”، موضحاً أنّ “العقوبات الاقتصادية تزيد من سوء الأوضاع على دائرة الشخصيات المقربة للغاية من رئيس النظام، وهذا ما نحاول على الدوام الوصول إليه. ونريد أن نوضح لتلك الشخصيات الأمر بأنه لا مستقبل واضحاً أمامهم إذا استمروا في دعم وتأييد الأسد. وحري بهم ممارسة الضغوط من أجل الانتقال السياسي”.
وأشار إلى أن الحملة الإعلامية الروسية الأخيرة على دمشق دليل على أن موسكو تدرك أيضاً أي نوع من الحلفاء موالون لها في سوريا في الآونة الراهنة. وعدّ إدلب “قلعة المعارضة” ولن تعود إلى سلطة دمشق قريباً.
لقراءة المقابلة كاملة اضغط هنا.
المصدر : لبنان 24