الرئيسية / صحة وجمال / هل تشكون من «الاكتئاب المُبتسم»؟

هل تشكون من «الاكتئاب المُبتسم»؟

مجلة وفاء wafaamagazine 

تزامناً مع الحجر المنزلي بسبب فيروس «كورونا»، قد يشهد العالم انتشاراً واسعاً لاكتئاب خطير يُعرف علمياً بـ»الاكتئاب المُبتسم». فما هو تحديداً؟ وأيّ أعراض يُسبّبها؟

يُعرف «الاكتئاب المُبتسم» بأنه حالة يبدو خلالها الشخص سعيداً، بينما يعاني في الحقيقة أعراض اكتئاب داخلية.

 

وقالت أوليفيا ريمس، وهي طالبة دكتوراه في جامعة كامبريدج، إنه «من الممكن أن تكون مكتئباً وتتمكّن من إخفاء الأعراض بنجاح»، موضحةً أنّ نسبة كبيرة من الأشخاص الذين يعانون مزاجاً منخفضاً وفقدان المتعة في الأنشطة بسبب «الاكتئاب المُبتسم» يتمكنون من إخفاء هذه الحالة. وباختصار، فإنّ الذين يعانون «الاكتئاب المُبتسم» يضعون قناعاً للعالم الخارجي يُظهر أنهم يعيشون حياة طبيعية ونَشطة على الدوام، بينما يشعرون في الداخل باليأس والحزن، وفي بعض الأحيان تراودهم أفكار بإنهاء حياتهم.

 

ويمكن تحديد أولئك الذين يشكون من «الاكتئاب المُبتسم» عن طريق بعض الأعراض:

 

الإفراط في الأكل

خلال جائحة فيروس «كورونا»، شهد الكثير من الناس تحوّلاً في روتينهم، لذلك قد لا يكون واضحاً دائماً السبب الكامن وراء الإفراط في الطعام. وإذا كنت تأكل عندما لا تكون جائعاً، فقد يكون ذلك علامة على الملل، وبالتالي يجب محاولة الابتعاد من الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون حيث يمكن أن يتداخَل هذا مع الإجهاد المُزمن المعروف بأنه يؤدي دوراً في التسبب بالاكتئاب.

 

الثقل في الذراعين والساقين

هذا الثقل على الجسم يمكن أن يكون بسبب التعب، وقد ادّعى الخبراء سابقاً أنّ العديد من الناس يعانون «إرهاق فيروس كورونا». وهذا النقص في الطاقة قد يجعلك تشعر بالعجز وكأنك غير قادر على تحقيق الأشياء التي خطّطت لها. ووفق ريمس «إنّ القوّة التي يجب أن يستمروا بها في حياتهم اليومية يمكن أن تجعلهم عرضة بشكل خاص لتنفيذ خطط الانتحار. وهذا على النقيض من أشكال الاكتئاب الأخرى، حيث قد يكون لدى الناس أفكار انتحارية ولكن ليس لديهم طاقة كافية للتصرّف بناء على نواياهم».

 

حساسية مفرطة من النقد أو الرفض

إذا بدأت تشعر بالأذى بسبب التعليقات التي لا تُزعجك عادةً، فعليك أن تحاول النظر إلى النقد بطريقة بنّاءة. وأوضحت ريمس: «رغم أنّ الأشخاص الذين يعانون الاكتئاب المُبتسم يضعون وجهاً سعيداً أمام العالم الخارجي، إلّا أنه يمكنهم تجربة تحسّن حقيقي في مزاجهم نتيجة الأحداث الإيجابية في حياتهم. على سبيل المثال، إنّ الحصول على رسالة نصّية من شخص كانوا يتوقون إليه أو الثناء عليهم في العمل يمكن أن يجعلهم يشعرون بتحسّن لبضع لحظات قبل العودة إلى الشعور بالضعف».

 

الاكتئاب مساءً

يمكن أن يُبقيك العمل مشتّتاً أثناء النهار، ولكن عندما تنتهي منه سيكون لديك المزيد من الوقت للجلوس مع أفكارك الخاصة. وإذا كنت تشعر بالنعاس، فقد يؤدي ذلك إلى تفاقم هذه المشاعر. ولتفادي هذا الشعور، يمكنك القيام بالأنشطة التي تستمتع بها مساءً مثل التمرين الرياضي أو مشاهدة برنامج تلفزيوني.

 

تغيّر عادات النوم

مع بعض أشكال الاكتئاب، قد يكون مزاجك أسوأ في الصباح وقد تشعر بالحاجة إلى نوم أقل ممّا اعتَدت عليه. حاول أن تلتزم بِروتين معيّن خلال فترة الحجر المنزلي عندما يتعلّق الأمر بعادات نومك، فإنّ تخطّي النوم سيجعلك أكثر تقلّباً في المزاج، وهو الحالة التي يكون فيها «الاكتئاب المُبتسم» أكثر شيوعاً.

 

 

 

 

 

الجمهورية