مجلة وفاء wafaamagazine
اعتبر الرئيس الأسبق للصندوق المركزي للمهجرين الدكتور شادي مسعد في تصريح أن “صوتا جديدا، لكن في عالم السياسة الطائفيةالبغيضة، انضم اليوم، إلى أصوات النشاز، يطالب بمقولة قديمة بطرح الفدرالية وتقسيم لبنان إلى جزيئات وكأني بهم قد سمعوا برجهم من مشعوذي قراءة الابراج، بحب قديم يتجدد، وبدل ان يقوموا بتجديد ايمانهم بالمحبة لأرضهم وشعبهم ومحيطهم الطبيعي، شرعوا بنكش التاريخ واستلهموا المتصرفية والقائمقاميتين، المعروفة ظروف وطبيعة كل منهما، وغرزوا أقلامهم بالخريطة فقسموا الوطن الى كانتونات وميني كانتونات ومناطق جغرافية بناء لخبراتهم العريقة”.
وقال: “إن مثل هذه الطروحات في هذا الوقت العصيب الذي يمر فيه لبنان والمنطقة لا تنم عن وعي وطني ولا حتى عن إيمان ديني، ونربأ بهم أن يصدر عنهم مثل هذه الطروحات، فمثيلاتها قد كلفت لبنان الأثمان الغالية ووصل من خلالها شارون إلى بيروت، وعندما عجز عن اخضاع الوطن شرعت العصابات اللبنانية آنذاك بسياسة التهجير واجراء الفرز الطائفي والمذهبي”.
أضاف: “نحن لا نتمسك بالطائف ولسنا ضد إعادة تكوين الدولة ولسنا ضد إعادة بناء السلطة في لبنان، ولكننا نتطلع إلى دولة مدنية علمانية لا يلعب فيها الدين ورجاله دورا سياسيا، وبالتأكيد لن يكون لبنان كما ترغبون بتقسيماتكم وفدريالتكم المذهبية التي تعاكس الإرادة الشعبية للبنانيين”.
وختم: “لن تكونوا يا سادة أقوى من شارون ولن يكون لبنان مكسر عصا للطائفيين والمرابين والانعزاليين وضعفاء النفوس بل سيبقى رمزا مشرقيا موحدا بطوائفه وفئاته كافة يحمل روح تاريخه، وهو تاريخ عريق، لاعبا دوره النهضوي ليس في الداخل فحسب بل في محيطه الطبيعي الإقليمي والعالمي”.
