مجلة وفاء wafaamagazine
واكب المؤتمر السابع عشر للجمعية اللبنانية لاطباء التورم الخبيث التطور العلمي تماشيا مع الاوضاع الصحية الراهنة في العالم، وقدم محاضراته من خلال ويبينار هو الاول شارك فيه نحو ٥٠٠ طبيب عن بعد، من لبنان والعالم العربي وكندا.
وككل عام كانت قاعة المحاضرات تمتليء بالمشاركين من لبنان والعالم العربي والبلدان الاوروبية وشمال اميركا، اليوم كل منهم شارك عن بعد بندوات علمية استمرت ٣ ايام بحثت في جديد العلاجات وادارة الامراض السرطانية. بعض المحاضرين شاركوا من عياداتهم ومكاتبهم، وقسم كبير منهم شارك من خلال مقابلة تم بثها على مواقع استحدثت للقاءات عن بعد في قاعة جهزت للمناسبة.
افتتح المؤتمر رئيس الجمعية الدكتور نزار بيطار والقى كلمة قال فيها: “رغم الظروف القاهرة التي ألمّت بلبنان بدءً بأحداث أكتوبر وما تلاها من تفشي لجانحة كورونا والتي أدّت إلى إلغاء العديد من اللقاءات والاجتماعات وإلى شللٍ تام في الحياة الاجتماعية والاقتصادية.
أبينا إلا أن نتأقلم مع هذه الظروف شأننا شأن العديد من الجمعيّات العلمية في العالم والمضي والالتحاق بركب الثورة الرقمية التي نشهدها والتي سرّعتها الاحداث.
أبينا إلاّ أن نستمر وكانت ولادة هذا الحدث من رحم تلك الاحداث بعد مخاضٍ لم يكن سهلاً.
إن هذا المؤتمر هو نتيجة تعاون وتظافر جهود العديد من الافرقاء. أود أن أذكر الزملاء في الجمعية اللبنانية لأطباء التورم الخبيث وخاصةً أعضاء الهيئة الادارية وأعضاء اللجان العلمية والتنظيمية الذين أظهروا مرونةً بالغةً في التأقلم مع هذا الوضع.
لقد اضطرتنا الظروف إلى عدم مشاركة الزملاء من خارج لبنان وخاصةً رابطة الأطباء العرب لمكافحة السرطان بشخص الدكتور سامي الخطيب لضيق الوقت ولارتباطهم المسبق”.
وتابع: “اريد أن أنوّه بالتشجيع والدعم المعنوي والمادي من الشركات الذين أصروا على متابعة المسيرة معنا رغم الظروف الاجتماعية والمادية القاهرة التي نمر بها ومعاهدتهم لنا بالمساندة لدعم مرضانا ولتخطي هذه المرحلة. لهم بإسمي وبإسم زملائي الشكر والتقدير.
كما نشكر كل الجمعيات العلمية التي تعاونت معنا لإنجاح هذا المؤتمر وهي: الجمعية اللبنانية للعلاج الشعاعي للأورام، الجمعية اللبنانية للباثولوجيا، الجمعية اللبنانية للجراحة العامة، الجمعية اللبنانية لأختصاصيي الأشعة، الجمعية اللبنانية للمسالك البولية والجمعية اللبنانية للتوليد والامراض النسائية.
كما لا بد لي من ابداء تقديري واحترامي للقيمين على نقابة أطباء لبنان وخاصةً نقيب أطباء لبنان الدكتور شرف أبو شرف وللجان المختصة العاملة على إعادة هيكلة وتنظيم اجراء اللقاءات والمؤتمرات التي تنظمها اللجان العلمية. إننا في الجمعية اللبنانية لأطباء التورم الخبيث نضع كل إمكانياتنا وخبراتنا بتصرف النقابة للمساعدة في ظل التغيرات التي نشهدها.
لا بد أيضاً من توجيه الشكر لشركة أنفومد التي ساعدتنا على تنظيم هذا المؤتمر.
كما أشكر أخيراً عائلتي التي تحملتني خلال الايام الماضية وقدّمت لي كل الدعم الذي احتجت اليه”.
من جهته، اوضح الرئيس السابق للجمعية الدكتور جوزف مقدسي انه على مدى ٣ ايام عالج المؤتمر ابرز المواضيع العلمية والطبية المطروحة المتعلقة بجديد العلاجات، حيث ركز المشاركون على العلاجات المناعية، التي قد تحل مكان العلاجات الكيمائية مستقبلا، وغيرها من العلاجات المشخصنة والمتطورة من خلال ٥حلقات: اولها عن سرطان الرئة ومستجدات عن الكشف المبكر والوقاية والعلاجات الحديثة، وتأثير التدخين، وامراض الدم والجديد في علاجاتها، وسرطان الثدي، البروستات والمثانة، والجهاز الهضمي.