الرئيسية / سياسة / الحريري سيغيّر تحالفاته ولن يستقيل…

الحريري سيغيّر تحالفاته ولن يستقيل…

الأحد 30 حزيران 2019

مجلة وفاء wafaamagazine

أكد مصدر سياسي معني بالجهود من أجل ترتيب العلاقات بين أركان الحكم وباستمرارية التسوية التي تمر في كل فترة باهتزازات وانتكاسات بين فرقائها، لـ”الحياة” أن الامتحان الرئيسي لمدى نجاح هذه الجهود في الأسابيع المقبلة هو مدى قدرة أطرافها على التوافق على التعييينات الإدارية في المواقع الشاغرة أو التي تحتاج إلى تغييرات فيها.

وأوضح المصدر أن السجالات التي اندلعت منذ منتصف شهر أيار  الماضي، وهدأت قبل منتصف حزيران بلقاء رئيس الحكومة سعد الحريري مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في 13 حزيران ثم اجتماع وزير الخارجية جبران باسيل مع الحريري، انتهت إلى تجديد التزام التسوية بين الجانبين والتي أطلقت التعاون بينهما بانتخاب العماد عون للرئاسة الأولى، لكن بعض مواضيع الخلاف وعناوينها تطل برأسها من خلال موضوع التعيينات الإدارية التي يبدو الخلاف عليها مستمرا لجهة دور كل فريق في المواقع الإدارية الرئيسة المطلوب اتخاذ قرارات في شأنها.

وأشار المصدر السياسي نفسه لـ”الحياة” إلى أن التعيينات تختزل عناوين أكبر منها، حيث تعود شعارات من نوع استرداد الحقوق، وتحقيق الشراكة التي كان التباين في مقاربتها خلال المرحلة السابقة وراء اندلاع السجالات السياسية والتلفزيونية، إلى الواجهة في التعاطي مع التعيينات، أصغرها وأكبرها، ما يطرح مسألة الصلاحيات داخل السلطة التنفيذية بين الرئاستين الأولى والثالثة.

ولفتت المصادر إلى أن الحريري أبلغ الرئيس عون أنه لن يستقيل من رئاسة الحكومة ولن يعتكف وسيبقى على رأسها، ولكنه سيلجأ إلى تغيير تحالفاته إذا استمر الأمر على هذا المنوال وإذا كان الذهاب بالصراع السياسي الذي يطلقه باسيل يأخذ هذا المنحى. وفي كل الأحوال هو لن يقبل بعد الآن أي مس بصلاحياته.

وقالت  المصادر لـ “الحياة” إن “الرئيس عون استمع بتفهم إلى الحريري، وأقر بأن بعض المواقف التي أطلقها باسيل لم يكن يجب أن تأخذ هذا المنحى الطائفي وأن تصل إلى هذا الحد، وأنه مصر على مواصلة طريق التعاون مع رئيس الحكومة”، واعدا بالتدخل لدى باسيل للطلب إليه تهدئة خطابه السياسي، لافتاً الى انه طلب إلى الحريري لقاء باسيل بعد أن يكون هو أبلغه بملاحظاته على أدائه، لإعادة تجديد التفاهم بين التيار الوطني الحر وبين تيار المستقبل.

وأوضحت المصادر أن الحريري لم يكن أقل صراحة مع باسيل عند لقائه به، بعد بضعة أيام، والذي انتهى إلى تأكيد باسيل حرصه على “فتح صفحة جديدة” من التعاون في معالجة الملفات العالقة على طاولة مجلس الوزراء. وهو ما عكسه الحريري في بيانه عن اللقاء حين أشار إلى أن التفاهم بين الفريقين “سيستمر قويا وفاعلا” لكن بالتعاون مع كافة المكونات الحكومية.

المصدر : الحياة