الأحد 30 حزيران 2019
اكد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ان “صفقة القرن هي صفعة القرن”.
كلام الراعي جاء من جبيل اثناء تدشين وتكريس كنيسة مار اسطفان في غرفين حيث قال: “من أهمّ الواجبات المحافظةُ على الثقافة الوطنيّة التي تميّز لبنان، وهي ثقافة التّنوّع في الوحدة، ما يقتضي توحيد الرّؤية والكلمة في القضايا المصيريّة الدّاهليّة والاقليميّة”.
واضاف: “فلا يمكن القبول بالتّوطين والتّجنيس المقنّعَين بالمساعدات الماليّة، وقد سُمّيا صفقة القرن التي هي في الحقيقة أيضًا وخاصّةً صفعة القرن للقضيّة الفلسطينيّة ولرجوع النّازحين السّوريّين إلى وطنهم من أجل إكمال كتابة تاريخهم على أرضهم والمحافظة على ثقافتهم، وتعزيز حضارتهم”.
واعتبر ان “كلّ هذه الأمور المصيريّة لا تُباع وتُشترى بالبخيس من المال، فإذا كانت نيّة المساعدة الماليّة سليمةً، فلتكن بالنّسبة إلى الفلسطينيّين مساعدةً لإنشاء دولتهم وعودة اللّاجئين، وبالنّسبة إلى السّوريّين مساعدةً لعودتهم إلى أرضهم ولإعادة بناء بيوتهم وكيانهم ومؤسّساتهم”.
وختم الراعي: “معلومٌ أنّ ما يؤخذ قسرًا يمكن استرجاعه يومًا، أمّا ما يُعطى طوعًا فنخسره إلى الأبد.”