مجلة وفاء wafaamagazine
في السياق النقدي، فقد شهد اليوم الأول من مبيع الدولار لدى الصرافين المرخصين حركة مقبولة في الطلب على الدولار الذي ما زال يلامس الأربعة آلاف ليرة ولم يسجل انخفاضاً ملحوظاً كما كان متوقعًا، كما لم يشهد هذا النهار تهافتاً على الدولار كما في الأيام السابقة، في حين اشتكى عدد كبير من المواطنين من أن صرافين كثر كانوا يتذرعون بعدم توفر الدولار لديهم.
مصادر مالية أشارت عبر “الأنباء” إلى أن الأمور في بداية الأسبوع “بقيت في اطار الترقب الهادئ، ولم يسجل أي عمليات صرف كبيرة”، كاشفة ان “المبلغ الذي جرى ضخه في الأسواق كان بحدود 4 ملايين دولار تعامل معها الصرافون المرخصون بكل مسؤولية”.
وفي الوقت الذي لم يتخطّ سعر الصرف عتبة الأربعة آلاف ليرة علناً، علمت “الأنباء” ان التداول بالدولار في السوق السوداء بلغ 4600 ليرة لبنانية، وهذا الوضع يؤشر إلى أن الأمور لا تزال مرجحة للانفلات في أي لحظة.
أما الحكومة فكان رئيسها حسان دياب يواصل استعراضاته الكلامية وتكرار خطاباته، وهو أعلن “الحرب على الفساد”، كما قال. فيما علقت مصادر نيابية عبر “الأنباء” بالسؤال عن مبرر هذا الضجيج طالما أن الفاسدين يعرفهم الرئيس دياب بالاسم وفق قوله، مستغربة اسلوب التهويل على المواطن بالحروب الاستباقية التي يشنها على خصومه لإلهاء الناس بها، لكن الناس في واد والرئيس دياب في واد آخر. وقالت المصادر: “ليت الرئيس دياب ينكب على استنباط الخطط لإنقاذ الوضعين الاقتصادي والنقدي بدل التلهي بالقشور والتصوير كما وكأنه الشخص المستهدف تاركا عملية انقاذ البلد تراوح مكانها”.