مجلة وفاء wafaamagazine
تسلم وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن، في حضور وزير الإقتصاد والتجارة راوول نعمة ثلاثة عشر جهاز تنفس إصطناعيا تقدمة من نقابة مستوردي المواد الغذائية في لبنان لوضعها برعاية وزارة الصحة في تصرف القطاع الصحي اللبناني، وذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك للوزيرين حسن ونعمة حضره نقيب مستوردي المواد الغذائية في لبنان هاني بحصلي وأعضاء مجلس النقابة ومعنيون.
حسن
وأكد الوزير حسن في الكلمة التي ألقاها “أهمية إقدام نقابة مستوردي المواد الغذائية على مد يد العون والمساعدة لحماية صحة الإنسان في لبنان كما سيكونون سدا منيعا لمنع الجوع والعوز في وسط الأزمة”.
ولفت إلى أن “جهودا كثيرة بذلتها الحكومة والوزارة لمكافحة وباء كورونا، وتم شراء أجهزة تنفس إصطناعي عبر مؤسسات أممية، إلا أن اليسير اليسير قد تأمن لغاية الآن”. وقال: “هذه الأجهزة أتت في وقتها لإسعاف من يحتاج إليها، خصوصا وأننا في طور رفع جهوزية المستشفيات الحكومية في هذه المرحلة الإستعدادية لفتح المطار ورفع شعار الإستثمار السياحي الآمن ومتابعة من قبل الوزارات ذات الصلة”.
أضاف: “يتبين اليوم أننا نطبق شعار نشيدنا الوطني “كلنا للوطن”، معتبرا ان “نجاح وزارة الصحة العامة في مكافحة وباء كورونا هو نجاح لجميع اللبنانيين والحكومة والإدارات والمجتمع الذي التزم إلى حد كبير بكل الإرشادات والتعليمات الصادرة عن اللجنة الوطنية لمكافحة وباء كورونا ووزارة الصحة العامة”.
وتناول وزير الصحة الأوضاع المعيشية الراهنة، منوها بما يبذله وزير الإقتصاد وفريق عمله من جهود، مشيرا الى أنه “في الأوقات الصعبة يعمد البعض إلى الإستثمار في مبادرات خارجة عن المألوف ومرفوضة من الجميع، لذا يجدر توجيه التحية لما تقوم به الأجهزة الرقابية في وزارة الإقتصاد وكل الوزارات المنخرطة والشريكة كل من موقعها في مكافحة الجوع والعوز ومحاربة الفساد، خصوصا أن ما نعاني منه في هذا الوقت الصعب يحتاج إلى التعاون البناء بين الجميع لمصلحة الوطن لأنه أكبر من طاقة الحكومة على مواجهته بشكل منفرد”.
ورأى أن ما تقدمه النقابة “نموذج راق ومتقدم من التعاون والحس الإنساني، وهو نموذج رائع يقتدى به من حيث التفاعل والتفاني في خدمة الإنسان والوطن في هذا الظرف الحساس”.
نعمة
بدوره، نوه الوزير نعمة بما يراه “من تضامن في لبنان سواء في مواجهة كورونا أم الأزمة الإقتصادية”، وقال: “نادرا ما نرى مثيلا لهذا التضامن في دول أخرى”، مشددا على “أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص، وهذا مثال لما يجب أن يحصل من تعاون حتى لو كان القطاع الخاص يعاني من الأزمة الإقتصادية”.
اضاف: “إنها مناسبة لتوجيه الشكر للمستوردين الذين يستوردون السلع الغذائية الأساسية التي يتم دعمها لأن تنزيلات الأسعار وصلت إلى 50%، ما سيشكل دعما للاقتصاد والمستهلكين والوزارة بضبط الأسعار وتخفيضها”.
وتابع: “ان التضامن الذي نراه في هذه الظروف الصعبة ليس فقط مسؤولية، بل إنه واجب أيضا ويستدعي الشكر. وعلى غرار سعينا لتأمين شفاء كل المرضى المصابين بكورونا، نريد شفاء لبنان وتعافيه من الأزمة المالية والإقتصادية والاجتماعية ولن يحصل ذلك إلا بتكاتف الجميع”.
وأبدى اعتزازه بما حققته وزارة الصحة وفريقها في مواجهة الوباء، “ما جعل دولا أخرى تترصد التجربة اللبنانية وما حققته في هذا المجال”.
بحصلي
وكان النقيب بحصلي قد ألقى كلمة أعلن فيها أن “نقابة مستوردي المواد الغذائية اشترت 13 جهاز تنفس اصطناعيا لوضعها، وبرعاية وزارة الصحة، بتصرف القطاع الصحي اللبناني، حيث سيتم تسليم عدد منها لوزارة الصحة وعدد آخر لمؤسسات استشفائية لتحسين كفاءتها بمعالجة المصابين بكورونا، في وقت يستمر تسجيل المزيد من الاصابات بالفيروس حول العالم والتي تجاوزت الـ8 ملايين شخص”.
وقال: “ان النقابة، وانطلاقا من التزامها المسؤولية الاجتماعية والوطنية لم تتأخر عن القيام بالواجب والوقوف الى جانب الجهود الحكومية لا سيما وزارة الصحة والقطاع الاستشفائي للتصدي لهذه الجائحة التي تفتك بالإنسان والمجتمع. ولهذه الغاية، قررت النقابة مطلع آذار الماضي توفير أجهزة التنفس الاصطناعي. وقد تمكنت بعد جهد من التعاقد على شراء 13 جهازا من الخارج، وهذا أقصى ما استطاعت الحصول عليه لشدة الطلب والنقص الحاد في هذه الأجهزة على المستوى العالمي”.
وتابع: “اليوم وبعد نحو ثلاثة أشهر وبعد إتمام صناعتها في بلد المنشأ، نحتفل بإستلامها ووضعها في خدمة المصابين لمساعدتهم على الشفاء. لذلك أقول، ان الفرحة عارمة لأننا نشعر بأننا شركاء فعليون مع كل الجهود المخلصة والمحبة للدفاع عن وطننا وشعبنا وانساننا اللبناني”.
وأكد أن “النقابة بكل أعضائها كانت تتكلم باللغة نفسها، ولديها نفس الإرادة والرغبة القوية في فعل المستطاع وبكل الامكانيات المتاحة، لتكون من أوائل الداعمين للجهود الصحية في مواجهة كورونا، على الرغم من كل الضغوطات الكبيرة والمشكلات المتعددة التي واجهتها في سياق عملها لإستيراد السلع الغذائية من الخارج للحفاظ على الأمن الغذائي للبنان وذلك بتعاون وثيق وبناء مع الوزير نعمة، الذي نشكره على جهوده المخلصة، مؤكدا الإستمرار سويا بما يؤمن مصلحة لبنان واللبنانيين”.
كما توجه بحصلي بالشكر لكل اعضاء النقابة، والشكر موصول الى الوكيل المستورد، شركة “شهاب للغازات الصناعية والطبية” لصاحبها محمد شهاب “الذي لولا جهوده لما تمكن مستوردو المواد الغذائية من تنفيذ مسعاهم هذا”. وختم منوها بـ”الجهود الحكومية وبشكل خاص جهود وزير الصحة حمد حسن وفريق عمله، لمواجهة كورونا، حيث كان لبنان من أوائل دول العالم التي تمكنت باكرا من احتواء الوباء”.