مجلة وفاء wafaamagazine
اعلنت الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم في بيان، “انها تتابع ما يجري في لبنان عن كثب وخصوصا مفاعيل كورونا، وهي مستمرة في حملتها الإنسانية بالتعاون مع أندية الروتاري في لبنان والعالم وبنك الغذاء في لبنان لتأمين ما أمكن من الغذاء للعائلات المحتاجة”، مستنكرة “ما يحدث في الوطن الأم مؤخرا من ترد للأوضاع على المستويات كافة”.
واشار البيان الى أن “الجامعة خير ناطق باسم المغتربين، وخير معبر عن هواجسهم وتطلعاتهم، وبماأن الأمور قد باتت تشكل خطرا داهما على مختلف المستويات، اكدت الجامعة وقوفها إلى جانب الحراك، شاجبة محاولات إيقاظ الفتنة”.
وقال:” نؤكد اننا لن نسمح بتغيير الاقتصاد اللبناني الحر، ولن نسمح باستجرار أنظمة الجوار إلى نظامنا اللبناني في غفلة من الزمن، و نقول للسلطة لن نسكت عن حقوقنا وأموالنا المنهوبة، فإذا اعتقدتم يوما أننا لقمة سائغة فأنتم واهمون، فإننا لقمة مرة لن تستطيعوا ابتلاعها مهما طال الزمن، نتحداكم أن تزوروا الاغتراب، فإن زمن الكذب والكلام المعسول ولى!، مشيرا الى “ان لبنان ليس بحاجة إلى صندوق النقد الدولي أو سيدر، أعيدوا الثقة للمغتربين بلبنان، فهم كنزه الذي لا يفنى، وذهبه الأصفر الصافي من خلف البحار”.
واضاف:” نحن كمغتربين، لا نرى حلا لأزمات لبنان المالية والاقتصادية والسياسية إلا بعودة فريق من اللبنانيين من حروب سوريا والعراق واليمن إلى لبنان، ولمن لا يفقه التاريخ، إن نماذج عرقنة لبنان لن تمر، فلن نقبل في الاغتراب إلا أن تكون القوى الأمنية اللبنانية، من جيش ودرك وأمن عام، وحدها المؤتمنة على أمن وسلامة لبنان واللبنانيين، وأن يكون قرار الحرب والسلم بيد الدولة السيدة الحرة المستقلة وحدها”.
واكد البيان انه “آن الأوان كي ترعى رئاسة الجمهورية اللبنانية مؤتمرا وطنيا يؤكد فيه اللبنانيون ثوابتهم، ويجيبون فيه بصراحة عن السؤال التاريخي:أي لبنان نريد؟ لبنان المزرعة؟! لبنان المنقوص السيادة؟! لبنان المرتهن والمسلِم قراره لغيره؟! أم لبنان الرسالة، لبنان الغني بتنوعه، العزيز بأبنائه، الفخور بتاريخه، والذي يجب أن يبني نظامه على العدالة والحرية والمساواة؟”.
وختم:”نحن، كمغتربين، إذ نستذكر المثلث الرحمات المطران يوسف بشارة، مرشدا للسياديين في نضالهم لإخراج الجيش السوري من لبنان، نرى فكم نحن بحاجة لأمثاله اليوم كي تتضافر جهود اللبنانيين، ويستعيد لبنان سيادته واستقلاله التام الناجز. نحن، كجامعة، سنقوم بكل ما يلزم لحشد الطاقات في دول القرار، خصوصا في الولايات المتحدة الأميركية، لمساعدة لبنان على تخطي أزماته، وعلى المباشرة في عملية الإصلاح التي، برأينا، لن تتم إلا بتحرره من أوصيائه الإقليميين”.