مجلة وفاء wafaamagazine
أكد رئيس الكتائب سامي الجميل في مؤتمر صحافي عقده في بيت الكتائب المركزي في الصيفي أن “لبنان يدفع ثمن سياسة “حزب الله” خارج ارادته بقوة السلاح”، مشددا على أن “الشعب هو سيد قراره ويجب ان نعيد له القرار عبر الانتخابات”.
وفي معرض رده على كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أمس قال الجميل: “نصرالله يخرجنا من الاقتصاد العالمي ويكرس عزلتنا الدولية والعربية ويحولنا الى بلد دون طموح ورفاهية”، سائلا: “هل يحق لفريق من اللبنانيين ان يقرر عن كل اللبنانيين وان يأخذنا الى لبنان لم نقرره”؟.
وشدد على “أننا لا نريد مجتمعا ممانعا انما مجتمعا منفتحا ولا نريد ميليشيات انما سلاحا واحدا هو سلاح الجيش”، متوجها لنصرالله بالقول: “لسنا عملاء انما لبنانيون ونطلب منك أن تضع نفسك معنا تحت سقف الدستور لنحمي لبنان معا عبر جيشنا البطل”.
وأكد الجميل “أننا لن ننجر الى الكلام الطائفي والامن الذاتي انما سنبقى لبنانيين ندافع عن حقنا بالعيش”، مجددا “الدعوة لانتخابات نيابية نسأل الناس فيها عن خياراتهم، والشعب من يقرر اذا كان يريد فنزويلا او نموذجا آخر”.
واذ دعا السلطة الى “عدم الاستخفاف بعقول اللبنانيين”، توجه الى الحكومة قائلا: “اذا كنتم غير قادرين على الانتاج ارحلوا”. وسأل في معرض رده على كلام رئيس الحكومة حسان دياب: “اين رأيتم انقلابا على الحكومة”؟ وقال: “لم نر شيئا منه وأين الانقلاب يا دولة الرئيس”؟.
وقال الجميل: “استوقفنا كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ليل امس في وقت ان هموم اللبنانيين كبيرة ونتساءل عن وضع العاطلين عن العمل وعدد المدارس التي ستقفل وكيف ستؤمن الناس معيشتها ونرى كيف يجب ان ننهض بالاقتصاد ونعطي الامل للناس ببلد قادر على الحياة، شاهدنا السيد حسن ولن ارد نقطة بنقطة انما اعطي رأيا شاملا”، مشيرا الى ان “خلاصة كلام نصرالله أن ليس هناك اي جواب على الازمة التي يعيشها الشعب اللبناني من اقتصادية ونقدية ومالية وان الحل في الذهاب الى المنطق الاقتصادي الممانع على مثال الدول الممانعة مثل ايران وسوريا وفنزويلا”.
أضاف: “عمليا كلام نصرالله يعني أن لا استثمار ونكون قد خرجنا من الاقتصاد العالمي ونكرس عزلتنا الدولية والعربية ونتحول الى بلد دون طموح ورفاهية”، لافتا الى أنه “وفق منطق نصرالله نقفل الباب بوجه الجميع ونتقوقع على انفسنا، ما يعني ان لا فرص عمل ولا ضخ للدولار الى الداخل اللبناني ومزيد من تدهور الليرة ولا دعم اوروبيا ودوليا وعربيا”.
وتابع: “لقد خرجنا من الدستور والقانون بشكل علني وتفرض علينا امور لم يقررها الشعب اللبناني”، سائلا: “هل يحق لفريق من اللبنانيين ان يقرر عن كل اللبنانيين وان يأخذنا الى لبنان لم نقرره؟ هل هناك اي قرار من مجلس الوزراء او مجلس النواب يقول اننا بحالة حرب مع اميركا والغرب والمجتمع الدولي؟ هل قررنا نحن ذلك ام هناك من قرر عنا”؟.
وأشار الى انه “في التسوية الرئاسية، منطق حزب الله اصبح منطق الدولة لان حزب الله استولى على كل الرئاسات ووجهة نظره اصبحت وجهة نظر الدولة لان بعض الفرقاء قرروا تسليم السلطة في لبنان الى حزب الله واصبحت العقوبات على كل اللبنانيين ولبنان كله يدفع ثمن هذه السياسات خارج ارادته بقوة السلاح”، سائلا: “لماذا تخنقون البلد وتدفعون أولادنا الثمن”؟.
وأكد “أننا لا نريد مجتمعا ممانعا انما مجتمعا منفتحا، شدد على “أننا نريد الانفتاح على الجميع”، جازما أن “الدستور ليس وجهة نظر انما الكتاب الذي يحكم لبنان وهو فوق رأس الجميع”،
مضيفا: “لا نريد ميليشيات انما نريد سلاحا واحدا اي سلاح الجيش ونحن نتكلم من منطلق وطني ونريد مؤسسات لبنانية وجيشا لبنانيا وشعبا يحكم بارادته”.
وقال الجميل: “في 17 تشرين عاش الشعب اللبناني حلما واطلب من اللبنانيين ان يستذكروا المشاهد في كل لبنان من صور الى كفررمان وبيروت وبعلبك وفي كل المناطق، شباب يحلمون بالتغيير وبوطن يستحقونه بعد كل ما مررنا به”، معتبرا ان “المشهد الجامع هو ما تكرهه السلطة ويعمل أفرقاؤها كل ما بوسعهم ليقضوا عليه”.
واضاف:: “لا يا سيد حسن لسنا عملاء انما لبنانيون ونطلب منك أن تضع نفسك معنا تحت سقف الدستور، ولبنان نحميه معا عبر جيشنا البطل بوجه اسرائيل اولا كتفا على الكتف”.
وتابع: “كل ما نطلبه يا سيد حسن هو تغيير المنظومة التي تحكمنا ونبني وطنا جديدا يطمح اليه اللبنانيون فيما تأتي انت لتبشرنا بفنزويلا، لكن لا لن ننجر الى الكلام الطائفي والامن الذاتي انما سنبقى لبنانيين ندافع عن حقنا بالعيش، فهل تعيدنا يا سيد حسن الى القوقعة ونحن اهل شهداء ومقاومة مثلك وسجنا ونفينا؟”.
وذكر ان “ما من لبناني إلا وعاش العذاب لذلك يجب ان يكون الشعب اللبناني هو الحكم بيننا”، مجددا الدعوة “لانتخابات نيابية نسأل فيها الناس عن خياراتهم والشعب من يقرر اذا كان يريد فنزويلا او غير نموذج”.
وعن الحكومة قال: “اخبرونا بقرار واحد اتخذته الحكومة منذ ان تشكلت سوى قرار سلعاتا والتمديد لليونيفيل”، سائلا: “هل هناك اي قرار اصلاحي اتخذته الحكومة؟ ماذا عن الاقتصاد والمدارس والنقد؟ وهناك قرارات بسيطة لا تحتاج الى عنتريات”، وأضاف: “لا تستخفوا بعقولنا، فاذا كان هناك 97% انجازات والبلد في هذا المستوى فماذا لو كانت الانجازات 50%”؟
أضاف سائلا: “هل يعقل أن نقطع قالب الحلوى احتفاء بمدير عام الاقتصاد فيما كل الشعب اللبناني يضحك على طريقة التعيين”؟
واكد أن “المحاصصة مستمرة فيما يتكلمون عن حكومة مستقلة من روحية الثورة فهل هذا الامر جائز؟
وقال الجميل: “اذا كنتم غير قادرين على الانتاج ارحلوا. اين رأيتم انقلابا على الحكومة؟ لم نر شيئا منه وأين الانقلاب يا دولة الرئيس”؟.
وتابع: “لقد كلفوا الامن العام والامن الداخلي والقضاء لمراقبة مواقع التواصل فكيف ذلك؟ هل من يراقب في العالم سعر الصرف بالبوليس والقضاء؟ والطريقة الوحيدة لضبط سعر الصرف هي جذب الاموال الى لبنان وليس بالبوليس”.
ورأى أن “حزب الله يتحمل المسؤولية المباشرة للواقع الاقتصادي وكذلك سياسة مصرف لبنان وتواطؤ بعض المصارف والطبقة الحاكمة تتحمل جزءا مما وصلنا اليه”.
ولفت الى ان “عدم الاستقرار الذي تخلقه ميليشيا يؤدي الى عدم الاستقرار اضافة الى المعابر غير الشرعية التي تراقبها الدولة بالمنظار وهي حتى الآن لم يتم اقفالها لان حزب الله يمنع ان تقفل ونقطة على السطر”، مضيفا: “حزب الله يمون على السلطة والسلطة تمنع الجيش من اقفال المعابر فيما الجيش يريد اقفالها والمعابر هي الشريان الذي يبدأ ببيروت وينتهي بطهران وهو المسؤول عما وصلنا اليه كما ان العقوبات بسبب سياسة حزب الله اوصلتنا الى هنا”، معتبرا أن “الشعب هو سيد قراره ويجب ان نعيد له القرار عبر الانتخابات وليأخذ مجلس النواب قرارا علنيا بالذهاب الى الممانعة وليتفضل بتحمل مسؤولياته لان بسكوته يوافق ويصدق على المكان الذي يأخذ اليه حزب الله لبنان”.
وكرر ان “الرهان على الناس والا سنبقى في الازمة”، مشددا على “اننا نستمر في قول الحق بالتنسيق مع المجموعات الناشئة ونشكل بديلا للبنان الجديد ودولة تحمي الجميع وتؤمن حقوق جميع ابنائها ولبنان الحلم سنحققه لا مفر رغم التحديات الكبيرة ورغم من يحاول منعنا من ذلك”.
وعن حوار بعبدا قال: “عندما يوضع جدول اعمال واضحا لجلسة الحوار نتخذ القرار المناسب في اجتماع المكتب السياسي الكتائبي”.
ودعا الجميل” اللبنانيين الى التكاتف والاستمرار بالمطالبة بالتغيير”، وختم: “حلمنا كبير للبلد والمطلوب من الشعب أن يصر ويصمم ويصمد بوجه محاولات تشويه قضيته ونضاله لان البديل عن ذلك هو التقوقع الطائفي الذي نرفضه”.