الرئيسية / محليات / مرتضى استكمل جولته الجنوبية: خلفيتنا وثقافتنا زرع أمل في نفوس اللبنانيين والوزارة تبنّت مشروع قانون لإنشاء صندوق لمساعدة المزارعين

مرتضى استكمل جولته الجنوبية: خلفيتنا وثقافتنا زرع أمل في نفوس اللبنانيين والوزارة تبنّت مشروع قانون لإنشاء صندوق لمساعدة المزارعين

مجلة وفاء wafaamagazine

تابع وزير الزراعة والثقافة عباس مرتضى جولته الجنوبية وزار الجامعة الاسلامية في مدينة صور حيث التقى رئيسها الدكتور أنور ترحيني وهيئتها التعليمية.

وقدّم مرتضى ألف كتاب من الوزارة الى مكتبة الجامعة، بدوره قدّم الدكتور أنور ترحيني للوزير مرتضى لوحة للإمام الصدر، قبل أن يقوم بجولة في الصرح الجامعي حيث التقط الصور التذكارية.
بعدها انتقل مرتضى الى موقع آثارات صور البحرية بحضور مدير عام الآثار سركيس خوري ورئيس اتحاد بلديات قضاء صور المهندس حسن دبوق حيث قام بجولة في الموقع واستمع الى شرح حول الحقبات التاريخية من مدير المواقع الاثرية في الجنوب الدكتور علي بدوي.

ثم التقى الفعاليات الزراعية والنقابات والاتحادات البلدية والبلديات في مسرح ثانوية صور المختلطة، بحضور المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل في حركة أمل المهندس علي اسماعيل، رئيس اتحاد بلديات صور المهندس حسن دبوق، رئيس اتحاد بلديات ساحل الزهراني علي مطر، رؤساء بلديات وفعاليات زراعية ونقابية.

حيث كانت لمرتضى كلمة أكّد فيها أننا قادمون على مرحلة جديدة وهي بحاجة الى سياسات جديدة للنهوض من هذا الواقع المرير، كما نحتاج الى جسور ومكان متين لننطلق منه”.

وقال: المفارقة التي بدأنا نراها اليوم أن المزارع لم يعد قادراً على إعالة عائلته ، فالتصدير بات معدوماً والمنافسة باتت غير مشروعة عدا عن غياب الدعم لإدخال التكنولوجيا على عمل المزارع وغياب الدولة عن استصلاح الأراضي، لذلك علينا التعاون وإضاءة شمعة داخل هذا الظلام ووضع رؤية واستراتيجية بالتعاون بين الجميع.

وأشار الى عدد من الإنجازات والمشاريع التي يتم العمل عليها وأهمها إنشاء صندوق لمساعدة المزارعين خاصة في ظل الكوارث وهو مشروع قانون ستتبناه الوزارة وهو أكبر إنجاز في هذه المرحلة.

وتطرق الى الشق الثقافي وإن غاب بضعة أشهر بسبب أزمة كورونا والأزمة الغذائية، قائلاً: “خلفيتنا وثقافتنا زرع أمل في نفوس اللبنانيين، ولا بد من متابعة ومواكبة ثقافية خاصة للأجيال الناشئة”، بعدها أعلن عن تقديم 2000 كتاب لكل من مركز باسل الأسد ومكتبة بلدية صور، كما أكّد التحضير للعديد من المشاريع مع منظمات عالمية والتي يتم العمل عليها كخلية نحل ليكون الى جانب المزارعين والأهالي.

وختم بالتأكيد على دعم المرأة الريفية والصناعات الريفية التي ستكون ملحوظة بعمل الوزارة، “وكوزارة لن نغيب وسيكون هناك مشاريع فاعلة”.

ثم كانت جولة للوزير مرتضى على رؤساء الطوائف الروحية الاسلامية والمسيحية، بحضور المسؤول التنظيمي لحركة أمل في اقليم جبل عامل علي اسماعيل والمسؤول الثقافي الشيخ ربيع قبيسي والمسؤول الإعلامي علوان شرف الدين ورئيس اتحاد بلديات صور حسن دبوق.

بدأ مرتضى الجولة بزيارة الى دار افتاء صور الجعفري والتقى فضيلة الشيخ المفتي القاضي حسن عبد الله الذي أكّد أنه ومع الأسف فإن القطاعين الزراعي والثقافي بحاجة الى تطوير وتعزيز، ونحن أمام تحديات كبيرة ولكل مسؤولياته وعليه الإهتمام بها، آملاً بوجود تشريعات قانونية تحقق التطلعات كافة بهمة الوزير مرتضى.

بعدها قدّم المفتي عبد الله لوحة من صناعة يدوية عن القدس وقادمة من فلسطين المحتلة، بدوره مرتضى قدّم لمكتبة دار الإفتاء ألف كتاب.

واستكمل مرتضى جولته الى مطرانية صور للروم الأورثوذكس والتقى متروبوليت صيدا وصور ومرجعيون وتوابعهم للروم الأرثوذكس الياس كفوري الذي أكّد أن جيل الشباب لم يعد يلتفت للمطالعة بل باتت وسائل التواصل الإجتماعي هي محط اهتمامهم وفي أغلب الأحيان تستخدم بطريقة سلبية ولا تعود بالفائدة عليهم، متمنياً تصحيح هذا المسار والعودة الى السكة الصحيحة وفي هذا المجال يأتي دور وزير الثقافة.

بعدها التقى مرتضى مفتي صور ومنطقتها فضيلة الشيخ مدرار حبال الذي اعتبر أن السحابة السوداء موجودة ولكن لا يوجد يأس بوجود العقلاء، قائلاً أن الوضع صعب وقلق الناس كبير واضعاً القضية في عهدة الوزارة للخروج من هذه الأزمات.
ثم كانت زيارة للوزير مرتضى الى مطرانية صور للروم الكاثوليك حيث التقى المطران ميخائيل أبرص الذي أكّد أهمية التضامن والتعاون للنهوض بكافة القطاعات، وأضاء على بعض الأراضي التابعة للمطرانية في الجنوب والتي تعاني من شح المياه طالباً ايجاد حل لها.

ومن ثم التقى مرتضى رئيس دير مار انطونيوس اللاتين في صور الاب طوني شكري وجال في الدير الذي يعود تأسيسه الى عام 1330 ميلادي.

وكانت كلمة جامعة للوزير مرتضى وجّهها الى رؤساء الطوائف الروحية أكّد فيها الحاجة الى ثقافة توعوية، بعد مشاهدتنا لإنهيار واضح في ثقافتنا، وذلك من أجل أن نبث الروح في المجتمع ونذكّر الناس أننا لبنانيون، حتى لا ينحرف الوطن وشبابه الى مكان لا تُحمد عقباه، وقال أنه في الأيام القادمة سيكون هناك تعاون مع الصروح الدينية في الوطن للنهوض بهذا الواقع وكذلك بالنسبة للقطاع الزراعي من أجل وضع كافة الأراضي بتصرف وزارة الزراعة لدعم هذا القطاع في هذه المرحلة الدقيقة، قائلاً “نحن نطمح بسيادة غذائية في وطن أهملت فيه الزراعة”.

وختم: “نحن بحاجة الى روحية حقيقية لنكمل المسير في هذا الوطن بفكرة التعايش وبمنطلقاتنا التي تخدم وطننا وتقرب وجهات النظر كي لا ننزلق بكل توجهاتنا”.

واختتم مرتضى جولته في ميناء الصيادين واستمع الى مطالبهم لناحية تفعيل الضمان الصحي والإجتماعي ومساعدتهم في تحقيق أمانيهم خصوصاً في ظل الغلاء المعيشي والوضع الصعب، متمنين تفعيل المزاد لدعم البحارة في مواجهة الأزمة.

بدوره أكّد مرتضى أن مطالب الصيادين محقة ورسالتهم مقبولة بكل محبة، لذلك وعد بتكليف فريق عمل من الوزارة بالتعاون مع رئيس بلدية صور ليكون العمل جاهزاً من اجل إفتتاح المزاد وإعادة تأهيله، واعداً برؤية كافة المسارات القانونية لتحقيق هدف الضمان الإجتماعي ولن يوفر جهداً لدعمهم، داعياً الجميع دون استثناء للحصول على البطاقة البيومترية، فالهدف أولاً وأخيراً الوقوف الى جانب الصيادين وتحقيق مطالبهم.