
مجلة وفاء wafaamagazine
رأى المنسق العام لـ “الحملة الوطنية لإعادة النازحين السوريين” النقيب مارون الخولي في بيان، بانه “في ظلّ الانفلات الأمني المتصاعد، وتحوّل الأراضي اللبنانية إلى مرتع للخلايا النائمة السورية والمخالفات السكانية المنظمة، وبعدما أقفلت الحكومة السورية أبواب التنسيق مع الحكومة اللبنانية بشأن عودة النازحين وبكل وضوح وصراحة: لقد سقطت خطة العودة الطوعية، وسقطت معها هيبة الدولة”.
واعتبر أن” التوقيفات والدهم في مناطق لبنانية عدّة – من أنطلياس إلى الشويفات، ومن الضاحية إلى البقاع – يؤكد أن البلاد باتت على فوهة بركان أمني، إذ تبيّن أن العديد من الخلايا الإرهابية التي ضبطت خلال الأشهر الماضية، كانت تنتمي إلى سوريين يقيمون بشكل غير شرعي، بعضهم مسلّح، وبعضهم الآخر يستخدم هوية لاجئ كغطاء للتحضير لأعمال تخريبية تهدد الاستقرار اللبناني برمّته”.
اضاف: “إننا نحذّر من مشهد يشبه سيناريو الموصل، حيث تحوّلت المجموعات إلى خلايا نائمة بانتظار ساعة الصفر، وقد بات لبنان مليئاً بـ”قنابل سكانية سورية موقوتة”، ما يجعل من التعامل مع هذا الملف كقضية إنسانية فقط، ضرباً من الانتحار الوطني. بناءً عليه، وباسم الحملة الوطنية لإعادة النازحين السوريين، نُحمّل الحكومة اللبنانية مجتمعة – بكل وزاراتها ومؤسساتها – مسؤولية الانهيار الأمني الحاصل، وندعوها إلى اتخاذ قرار عاجل على الأقل بضبط الأمن الداخلي، بعد فشلها في فرض خطة الترحيل أو الحفاظ على السيادة”.
تابع: “كما ندعو إلى إطلاق حملة أمنية وطنية شاملة وواسعة، تشارك فيها كل القوى والمؤسسات الأمنية والعسكرية، وذلك ضمن خطة منظمة تشمل جميع المحافظات والمدن الكبرى، وتستهدف بشكل أساسي: كل سوري أو أجنبي يقيم على الأراضي اللبنانية بصورة غير قانونية أو من دون أوراق ثبوتية.من يحمل إقامة منتهية الصلاحية أو لا يملك أي مستند رسمي يعرّف عنه.إقفال وتشميع أي مؤسسة أو محل لبناني يشغّل أجانب دون إقامات عمل قانونية، وتنظيم محاضر ضبط فورية بحقهم.توقيف كل سيارة أو آلية يقودها أجنبي دون أوراق قانونية.اعتبار بطاقة مفوضية اللاجئين غير صالحة قانونياً عند ثبوت أي مخالفة من حاملها”.
ختم: “إنّ الاستمرار في التغاضي عن هذا الخطر الممنهج، وعدم اتخاذ قرار سياسي وأمني موحّد، يعني القبول بانفجار آتٍ لا محالة. إننا أمام تهديد وجودي – أمني، ديموغرافي، واقتصادي – لن تنفع معه بيانات الإدانة أو دعوات “ضبط النفس”.إما أن نستيقظ الآن ونبدأ التنفيذ، وإما أن ندخل مرحلة الموت المؤجَّل والفوضى الكبرى”.