الأخبار
الرئيسية / سياسة / وفد المستقبل زار كفوري وعسيران في إطار جولته الصيداوية لبحث الأزمة الاقتصادية

وفد المستقبل زار كفوري وعسيران في إطار جولته الصيداوية لبحث الأزمة الاقتصادية

مجلة وفاء wafaamagazine

زار المنسق العام لتيار “المستقبل” في الجنوب الدكتور ناصر حمود يرافقه عضوا مكتب المنسقية محي الدين النوام وحسام عنتر كلا من متروبوليت صيدا وصور ومرجعيون للروم الأرثوذكس المطران الياس كفوري في مقر المطرانية في صيدا القديمة، مفتي صيدا والزهراني الجعفري الشيخ محمد عسيران في مقر دار الافتاء الجعفري في محلة البوابة الفوقا في صيدا، وذلك في إطار استكمال الجولة التي بدأها التيار على فاعليات المدينة، للتواصل والتباحث في المستجدات الأخيرة في ضوء الأزمة الاقتصادية والمعيشية الخانقة، التي ترزح تحت وطأتها البلاد، وسبل التعاون لما فيه المصلحة العامة للخروج من هذه الأزمة.

وشدد حمود في هذا الإطار على “ضرورة أن تثبت الحكومة جديتها في العمل، وأن تقوم بالإصلاحات المطلوبة لإنقاذ البلاد”.

كفوري

ورحب كفوري بالوفد، آملا أن “تتضافر جهود جميع اللبنانيين للخروج من هذه الحالة الصعبة، التي يمر بها لبنان”.

وقال: “إن لبنان بلد الحريات، لا يمكن أن يستمر من دون الحرية، هو مؤسس على حرية الرأي والمعتقد حسب الدستور، من أجل ذلك يجب الحفاظ على الحرية وخاصة حرية الرأي، وفي الوقت عينه، يشجب استعمال العنف، الذي حصل في الأيام الأخيرة والاعتداء على ممتلكات الناس، التعبير عن الرأي مسموح ولكن التعديات ممنوعة، يستطيع الإنسان أن يعبر عن رأيه بكل حرية، شرط أن يحترم آراء الآخرين، وأن يحترم خصوصياتهم، لبنان قائم على الحوار واحترام الرأي الآخر، من أجل ذلك نتمنى الحفاظ على الحرية والديمقراطية واحترام الآخر، لكي يتابع لبنان مسيرته في نشر المعرفة والسلام والديمقراطية في المنطقة”.

وتمنى أن “تتعاون الحكومة اللبنانية مع الدول الأخرى، من أجل تأمين لقمة العيش وتأمين الرفاهية للبنانيين، فلبنان لا يمكن أن يتقوقع أو أن يأخذ محورا من المحاور، لبنان كان ولا يزال جسرا بين الشرق والغرب، ومنارة بين الشرق والغرب من حيث الفكر والانفتاح والحرية، ونتمنى الحفاظ على هذه القيم”.

عسيران

من جهته قال المفتي عسيران: “تشرفت بتيار المستقبل بهذه الزيارة للتدارس بأوضاع المدينة بشكل خاص، ولبنان بشكل عام، وكلنا رجاء وأمل أن ننتقل من هذه الحالة البائسة إلى وضع أفضل ليتمكن لبنان من البقاء والسير نحو الأفضل”.

وطالب جميع المسؤولين بكل فئاتهم وأطيافهم ب”العمل متكاتفين متضامنين نحو لبنان الغد، لبنان الأفضل والأحسن”، متوجها إلى الحكومة بأن “توسع أفقها، فنحن ندرك الصعاب التي تمر بها هذه الحكومة، ولكن عليها أن توجد آفاقا، من خلالها تفتح أبوابا، ليعود لبنان للازدهار”.

واعتبر أنه “لا يضر لبنان أن يتعامل مع أي بلد صديق، سواء كان بلدا شرقيا أم بلدا غربيا، وليأت إلى لبنان لينقذه من حالة البؤس الشديد الذي يعيش، لا يضر لبنان أن تأتي الصين تنجز لنا معامل كهرباء، أو سككا حديدية أو تطور الصناعة ومعامل الصناعة، الصين أو غير الصين، تتوجه شرقا، تأخذ الفيول من إيران أو من الهند أو من أي بلد، لإعادة لبنان ووضعه على السكة الصحيحة، فإن الشعب اللبناني قد امتلأ فقرا وبؤسا، ولم يستطع العيش، احذروا ثورة الجياع”.

حمود

وقال حمود: “تشرفنا بزيارة المفتي عسيران، وقد تناولنا الأوضاع الصيداوية واللبنانية عموما، ونحن على تواصل يومي مع الناس، ونرى صعوبة الأيام الاقتصادية التي تمر على الجميع، ونحن ننتظر العمل الجدي من الحكومة، للخروج من هذه الضائقة، لأن ثورة الجياع صارت على الأبواب، وإن كان بدأت، ولكن ناقوس الخطر يدق ويدق بصوت أعلى على مدى الايام”.

أضاف: “الحكومة بحاجة إلى الإصلاح، وبأن تقوم بالواجب الإصلاحي، حتى تأتي المساعدات، إن كان من الشرق أو من الغرب، لم نر أي خطوة بهذا الاتجاه، لذلك الحكومة عليها أن تفي بوعودها، وأن تبدأ بتطبيق الإصلاحات الموعودة، التي لم نر منها شيئا، لا في الكهرباء، ولا في التعيينات، ولا في أي زاوية من الزوايا”.

وتمنى “الخروج من هذا المأزق الاقتصادي والاجتماعي الخانق، وذلك بالعمل الجدي، وليس بالاجتماعات في السراي أو في بعبدا. لذلك نحن نصر على الإصلاحات، الإصلاحات ستأتي بالأموال من أجل إعادة لبنان، ليبقى رمزا في التقدم الاجتماعي والحضاري، وفي الديمقراطية في المنطقة”.