الرئيسية / أخبار العالم / غريب في ذكرى حاوي: لأوسع تحرك للانتفاضة ضد الفتنة

غريب في ذكرى حاوي: لأوسع تحرك للانتفاضة ضد الفتنة

مجلة وفاء wafaamagazine

أحيا الحزب “الشيوعي اللبناني”، مساء اليوم، الذكرى 15 لاغتيال أمينه العام السابق الشهيد جورج حاوي و”يوم الشهيد الشيوعي”، باحتفال سياسي بالمناسبة أقامه في “ساحة الشهيد جورج حاوي” في منطقة وطى المصيطبة في بيروت، في حضور الأمين العام للحزب حنا غريب وأعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية، عائلة حاوي وأسر شهداء الحزب، ممثلي أحزاب لبنانية وفلسطينية، وحشد من المحازبين والمناصرين.

وبدأ الاحتفال بالنشيد الوطني، تلاه نشيد الحزب، ثم دقيقة تصفيق تحية للشهيد حاوي ولشهداء الحزب وللأمين العام لـ”منظمة العمل الشيوعي” الراحل محسن إبراهيم، الذي يغيب للمرة الأولى عن المشاركة في المناسبة. بعدها، وضع غريب وعائلة حاوي أكاليل ورد على نصب حاوي.


وقدمت الاحتفال المنسقة الإعلامية في الحزب كاترين ضاهر، ثم كانت كلمة لغريب قال فيها: “هو 21 حزيران، يوم الشهيد الشيوعي، وذكرى استشهاد الرفيق جورج حاوي، هو يوم شهداء الحزب، يوم كل الشهداء الذين سقطوا على درب التحرر الوطني والاجتماعي لشعبنا، درب التحرير والتغيير، درب فرج الله الحلو وأحمد المير الأيوبي، درب الحرس الشعبي وقوات الانصار، درب جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، التي اطلق نداءها الاول الرفيق الشهيد جورج حاوي والرفيق محسن ابراهيم، ضد الاحتلال الصهيوني والقوات العميلة له في الداخل”.

وأضاف: “أسمى التحيات إلى أرواح هؤلاء القادة وإلى قوافل الشهداء، الذين سقطوا في كل ميادين النضال، مجسدين بدمائهم تاريخ حزبهم ونضال شعبهم ضد الهيمنة الامبريالية والصهيونية، وضد الاستغلال الطبقي الذي تمارسه المنظومة السلطوية الفاسدة المتمسكة بتبعية نظامها السياسي للامبريالية. والتحية أيضا، لكل الشهداء المقاومين ومن مختلف القوى والفصائل والأحزاب المقاومة، على ما حققوه من انجازات، وكان انجاز التحرير أبرزها، ويبقى العهد لهم في متابعة ما بدأوه لتحقيق التغيير المطلوب، الذي استشهدوا من اجله، تغيير نظام هذه المنظومة المرتهنة، التي تسرع في الافراج عن العملاء، وتترك جثامين الشهداء المقاومين لدى العدو الصهيوني، ولا تحرك ساكنا من أجل الافراج عن المناضل جورج ابراهيم عبدالله”، داعيا إلى “المشاركة في التحرك أمام السفارة الفرنسية في 14 تموز المقبل من أجل الافراج عنه”.

وقال: “هي منظومة سياسية اوصلت لبنان اليوم على شفير الانهيار الشامل، حتى بات مهددا بمصيره ووجوده، بعد أن استحقت كل أزمات نظامه المتفجرة دفعة واحدة، واصبح كل طرف من هذه المنظومة: قوى سياسية، مصارف، مصرف لبنان وأصحاب الاحتكارات، يحاول التهرب من مسؤوليته، ويلقيها على الطرف الآخر، في مناورة مكشوفة، للتهرب من دفع الثمن وتدفيع الشعب اللبناني تبعات فشلهم ونهبم، مستخدمين كل ما ملكت ايديهم من وسائل لضرب الانتفاضة ومنع التغيير، فبدل التنازل لشعبهم وانتفاضته لبناء دولة وطنية ديمقراطية، دولة الاقتصاد المنتج، يذهبون للتفاوض مع صندوق النقد الدولي ودوله المانحة، التي هي هي الدول التي تفرض العقوبات الاقتصادية والمالية على كل الدول الممانعة لسياستها، بما فيها لبنان، بهدف اخضاعه لشروطها السياسية، وضرب موقعه المقاوم، وتنفيذ صفقة القرن عبرالقراراين 1559 والـ1701، وقانون قيصر الذي يستهدف تجويع الشعب اللبناني، كما الشعب السوري، والتي نرفضها، وندعو لمواجهتها جميعا تحت عناوين توسيع دور اليونيفيل وترسيم الحدود السورية – اللبنانية؛ استخدام ورقة النفط لترسيم الحدود البحرية، وتنفيذ اجراءات سيدر، وضرب القطاع العام، واعتماد التقشف، وخصخصة قطاعات الخدمات، وفرض ضرائب إضافية على المواطنين، ودعم بقاء النازحين السوريين وتوطين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، في اطار تصفية القضية الفلسطينية عبر البدء بضم الضفة الغربية وغور الأردن، بعد ضم القدس ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا”.

وأضاف: “أمام كل هذه الضغوطات الأميركية والغربية وبموازاتها، تتواطأ المنظومة السلطوية معها في ضرب الانتفاضة لتبرير ما قد تقدم عليه من تنازلات بحق شعبنا ووطننا:

– فها هي تلقي الجزء الأكبر من الخسائر على الأجراء والمتعطلين عن العمل والموظفين والمتقاعدين وصغار المودعين، وكل من يعتاش من دخل بالليرة اللبنانية، التي تراجعت قوتها الشرائية ولا تزال تتراجع، وآخر ابداعات فسادهم واجرامهم يتبدى في موضوع توزيع الخسائر التي تنخفض ارقامها من 241 تريليون ل.ل الى 150 تريليون الى 85 تريليون ل.ل، والمسألة هنا ليست حسابية، بقدر ما هي عدم تدفيع الثمن لاصحاب الرساميل والودائع الكبيرة والمساهمين الأساسيين في المصارف، وللعديد من النواب الأعضاء في مجالس ادارتها أو هم من كبار المودعين فيها.

– وتمعن هذه المنظومة السلطوية في محاولاتها ضرب الأنتفاضة عبر ممارسة المزيد من القمع ضد المنتفضين، وفي محاولاتها دفع البلاد نحو الفوضى والصدامات، تحت غطاء الخطابات والطروحات الطائفية والمذهبية والسياسية الضيقة، ووضع الشارع بوجه الشارع تحت عناوين الفدرلة أو المثالثة؛ لمصادرة الحياة السياسية، وطمس القضايا الأساسية التي طرحتها الانتفاضة، مما يخدم المحافظة على نظام المحاصصة القائم.

– إن الدعوة إلى لقاء بعبدا يوم الخميس المقبل في 25 حزيران، تأتي ضمن هذا الإطار، بحجة وأد الفتنة التي تفننوا ولا يزالون يتفننون باشعالها كلما تهددت مصالحهم الطبقية”.

ودعا إلى “أوسع تحرك سياسي وشعبي للانتفاضة ضد الفتنة وأصحابها، وضد الاستخفاف بوعي الشعب اللبناني، الذي لم تعد تنطلي عليه مثل هذه المسرحيات، واعتبار هذا التحرك شاملا لكل ساحات الانتفاضة ومحطة من محطات تثويرها وخلف شعار واحد للتغيير، شعار بناء دولة وطنية وديمقراطية تجسد صياغة مشروع سياسي بديل لسلطة بديلة، قادرة على بناء اوسع ائتلاف وطني للتغيير، يرسي دعائم الاقتصاد الوطني المنتج، انها الدولة القادرة على تحقيق اكبر قدر ممكن من الاستقلالية المقرونة بالانفتاح والتكامل، مع دول الجوار العربي، الدولة الرافضة للتبعية والارتهان لقوى الرأسمال والعدوان، الدولة المقاومة التي منها ننطلق الى الخارج، انها الدولة التي سقط من أجلها الشهداء شهداء المقاومة والانتفاضة شهداء التحرير والتغيير”.

وختم “عاش يوم الشهيد الشيوعي، عاشت ذكرى الشهيد الرفيق جورج حاوي، المجد والخلود للشهداء”.