مجلة وفاء wafaamagazine
أشار النائب السابق طلال المرعبي أمام زواره في عكار، الى انه “بالمبدأ نؤيد كل دعوة للحوار بين الافرقاء السياسيين في القصر الجمهوري برئاسة رئيس الجمهورية ولكن نظرا للانقسامات السياسية الحادة في البلاد وبعد الانتفاضة الشعبية التي طالبت بالإصلاحات الضرورية بات لزاما وضع جدول أعمال واضح وصريح يتناول القضايا الاساسية في البلاد لأن الظروف داخل لبنان وخارجه تحتم الاتفاق على قضايا وطنية. ولا بد للتحضير لها للخروج بنتائج ايجابية تحدد المسار الوطني وتعالج القضايا الخلافية لما فيه مصلحة لبنان واللبنانيين”.
واضاف: “وما أحوجنا في هذه الظروف الصعبة والمصيرية الى التمسك بالوحدة والثوابت الوطنية التي تحول دون مزيد من التدهور الاقتصادي والمالي والاجتماعي والامني. ان الجوع كافر وفي ظل المعطيات الحاضرة لا يمكن الابقاء على القرارات الروتينية بل يجب الدخول بتفاصيل الخطط الموضوعة لكي يصار الى اقرار المناسب منها وبالاجماع”.
ورأى انه “لا ضير اذا استمرت الاجتماعات بعض الايام لأن المرحلة تتطلب تضحيات وجهدا ولم الشمل لأننا على عتبة أيام عصيبة تتناول لقمة عيش المواطن. ولإستعادة ثقة الاشقاء العرب والاصدقاء لا بد من متابعة الاجتماعات مع مؤسسة النقد الدولي للوصول الى نتيجة ايجابية وليس العودة الى لغة التركيع والهيمنة فنحن بحاجة الآن الى ادخال أموال خارجية تمكننا من مواجهة ازماتنا”.
وتابع: “إن هناك من يحاول زرع الفتنة وهناك من يحاول ادخال لبنان في محاور نحن بغنى عنها الآن. نحن بحاجة الى نبذ الفتنة واتخاذ القرارات التي تحفظ لبنان واستقلاله وتضع حدا للمأساة التي يعيشها اللبنانيون يوميا، ولم يعد احد قادرا على تحمل الممارسات التي ترهق البلد ولا تؤدي الى نتيجة. وعندما نتكلم عن الاجماع نقصد بذلك موافقة كل الأفرقاء السياسيين”.
وأخيرا نوجه نداء الى “الجميع بأن يعوا خطورة المرحلة ويعملوا على إتخاذ القرارات التي تحول دون سقوط الوطن وتخريبه، ونطلب من القوى الأمنية كافة أن تستمر في المحافظة على الأمن والاستقرار والحريات العامة في التعبير عن الرأي ولكن دون الدخول في الفوضى وتقويض دعائم الوحدة الوطنية والكشف عن كل من يحاول ضرب السلم الاهلي والتخريب ودفع الاموال لتحويل مسار الحقائق”.