الأخبار
الرئيسية / محليات / قانصو : الوضع في إيطاليا يدعو الى التفاؤل والحماية وسيلة وحيدة لمنع انتشار كورونا

قانصو : الوضع في إيطاليا يدعو الى التفاؤل والحماية وسيلة وحيدة لمنع انتشار كورونا

مجلة وفاء wafaamagazine

سجلت إيطاليا أدنى حصيلة وفيات يومية بـ”كوفيد 19″ منذ بداية انتشار الوباء، وأبلغت الحماية الصحية أمس، عن 18 حالة وفيات وإصابة 122 شخصا بالفيروس، ليصل بذلك عدد الوفيات الرسمي في البلاد جراء هذا الوباء إلى 34675 وعدد الإصابات 238833 (بين متماثلين للشفاء، وفيات واشخاص يتماثلون للشفاء) تماثل للشفاء خلال 24 ساعة الماضية 1159 شخصا مقابل 533 شخصا أول أمس. وينخفض عدد المرضى في العناية المركزة، وهو أقل من 100 مريض اليوم. حاليا يعالج أقل من 20 ألف شخص من فيروس كورونا معظمهم في الحجر المنزلي.

الأوضاع في تحسن كبير إذا قورنت نتائج اليوم بـ 27 آذار الماضي، وكانت كالتالي: عدد الوفيات خلال 24 ساعة 997 حالة (منهم 541 في منطقة لومبارديا) عدد الإصابات 3200 وعدد المرضى في العناية المركزة 3000.

يجمع معظم العلماء وكبار الأطباء أن فيروس “كورونا” المستجد بدأ يفقد قوته وأصبح أقل فتكا. الأسبوع الماضي صرح الدكتور البرتو زنغريللو رئيس قسم الإنعاش والتخدير في مستشفى سان رافايلي في ميلانو في منطقة لومبارديا، وهي احدى مستشفيات الخط الأول في المناطق التي عرفت بمركز الوباء، أن الفيروس “لم يعد موجودا كلينيكيا في إيطاليا”.

وقال أثناء لقاء مع الصحافة الأجنبية، شاركت فيه “الوكالة الوطنية للإعلام”: “إن “العينات التي أخذت على مدى الأيام العشرة الماضية أظهرت حمولة فيروسية صغيرة جدا من حيث الكمية، مقارنة بالعينات التي أخذت قبل شهرين”.

أضاف: “بعض الخبراء يبالغون في التوجس من احتمال وقوع موجة ثانية للعدوى، لذا يتعين على الساسة وضع الواقع الجديد في الحسبان، وعلينا أن نعود كبلد طبيعي”.

وعبر العالم الإيطالي رئيس قسم الدراسات الدوائية في ميلانو جوزيبي ريموتسي عن الموقف نفسه، فقال: “مرضى اليوم مختلفون تماما عن المرضى من ثلاثة أو أربعة أسابيع. عدد الحالات التي تدخل المستشفيات وغرف العناية المركزة مستمر في الانخفاض. معظم المرضى الجدد بإمكانهم العودة إلى منازلهم الآن، من دون الحاجة إلى أجهزة تنفس اصطناعي. الوضع تغير تماما”.

ولم يؤكد ما إذا كان “الفيروس قد تغير، أم أن مناعة الأجسام لكل مريض هي التي تغيرت”، وقال: “لا يسعني إلا أن أقول شيئا واحدا وهو أننا في مواجهة مرض مختلف تماما عن المرض الذي عرفناه من قبل. نعم الناس مصابون، لكن هم اليوم أفضل بكثير من أولئك المصابين قبل شهرين”.

وفي تطور لافت، بينت أحدث التقارير للمعهد الإيطالي العالي للصحة Istituto Superiore della Sanità أن فيروس “كورونا” كان موجودا في مياه الصرف الصحي في مدينتي ميلانو وتورينو في شمال إيطاليا، منذ كانون الأول 2019، مما يعني أن الفيروس كان موجودا في إيطاليا قبل شهرين على الأقل من الإعلان رسميا عن أول إصابة بالمرض في البلاد في شباط الماضي في مدينة كودينو قرب ميلانو، يسرح دون حسيب أو رقيب ويفتك بالمواطنين.

قانصو
ووصف أستاذ أمراض الدم في جامعة سان رافييلي في ميلانو البروفسور فؤاد قانصو الوضع قائلا: “الوضع الحالي في إيطاليا يدعو الى التفاؤل، حيث أن مرض “كوفيد 19″ خفت حدته بشكل كبير ومعظم الإصابات الجديدة تكون إصابات غير معقدة نوعا ما، لأننا لاحظنا وبشكل لا يقبل الشك أن نسبة الفيروس الموجود حاليا عند المصابين هو أقل بكثير عما كنا عليه في الأشهر الثلاثة الماضية، لذلك حتى العوارض الموجودة عند المصابين هي عوارض تتم معالجتها بشكل أفضل نسبة للحالات الماضية. في جميع الأحوال هناك درجة كبيرة من الوعي عند المواطنين الإيطاليين في الحفاظ على أقصى درجات الحذر والإبقاء على التباعد بين الأشخاص، وتجنب التجمعات الكبيرة والمداومة على غسل اليدين واستخدام الكمامات”.

ودعا اللبنانيين الى “الاستفادة من التجارب التي حلت في القارة الأوروبية والالتزام بكل معايير الحماية من وضع الكمامات والقفازات وغسل اليدين وخصوصا التباعد الاجتماعي، لأنها تبقى الوسيلة الوحيدة والناجحة لمنع انتشار هذا الوباء اللعين”.

 

 

 

 

 

 

 

 

الوكالة الوطنية