مجلة وفاء wafaamagazine
أصر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على عقد اللقاء الوطني اليوم في القصر الجمهوري رغم مقاطعة جبهة يمثلها الرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل ورؤساء الحكومات السابقون والرئيس امين الجميل وحزب الكتائب والدكتور سمير جعجع والنائب السابق سليمان فرنجية فيما بات مؤكداً وفق معلومات «الديار» ان النائب تيمور جنبلاط يمثل اللقاء الديموقراطي والحزب الاشتراكي ووالده وليد جنبلاط. في المقابل، يحضر الرؤساء الثلاثة و«حزب الله» و«القومي» واللقاء التشاوري للسنة المستقلين.
وتقول مصادر معارضة أن اللقاء بغياب رؤساء الحكومات السابقين يفتقد الميثاقية، خصوصاً أن الانتخابات النيابية الاخيرة أفرزت قيادات الشارع السني والمتمثلة بأغلبيتها بمن يقاطع اليوم لقاء بعبدا.
من جهة أخرى، تقول اوساط بارزة في تحالف 8 آذار أن حضور دياب وممثل «اللقاء التشاوري» يؤمن الميثاقية السنية التي لا يحتاجها اللقاء اصلاً، فهو لقاء تشاوري وطني وحواري وليس جلسة للحكومة او مجلس النواب تتطلب الحضور الميثاقي والنصاب.
في المقابل، يؤمن حضور «التيار الوطني الحر» الغطاء الماروني الاضافي مع غطاء عون، وسط مقاطعة لجبهة مسيحية ثلاثية يشكلها حزبا القوات والكتائب وتيار المردة.
إفشال الحوار
وتقول الاوساط ان مقاطعة أغلب أطراف المعارضة تخفي أهدافاً مبيّتة أولها إفشال الحوار الوطني من خلال دفع الرئيس عون لتأجيله أو إلغائه بسبب عقدة الميثاقيّة وترك البلاد عرضة لأحداث الشوارع وأجهزة استخبارات خارجيّة للعبث بالأمن والاستقرار الداخلي حتى ضرب المؤسسات وبالتالي إفشال خطة استيعاب وامتصاص الغليان الاجتماعيّ والطائفي والمذهبي الذي شهدته البلاد خلال الأسبوعين الماضيين ووأد الفتنة وترسيخ الوحدة الوطنية لإجهاض المخططات الخارجية الفتنوية وتمرير المرحلة الحالية بأقل الخسائر في ظل بلوغ الصراع الإقليمي أشدّه ودخول المنطقة والعالم مرحلة توتر إضافية مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية.
مقررات اللقاء
وتقول الاوساط ان ابرز مقررات اللقاء سيكون اعلان حالة طوارىء امنية واقتصادية لتمرير المرحلة بأقل الخسائر ولتحقيق ما يحصن البلد امنياً واقتصادياً، مع الاقرار بصعوبة السيطرة على الدولار وسعر صرفه بفعل شح العملة الخضراء وعدم ورودها من الخارج.