الاربعاء 03 تموز 2019
روى مصدر وزاري ما حصل بين وزيرة الداخلية ريا الحسن ووزير الخارجية جبران باسيل في إطار اجتماع المجلس الأعلى للدفاع في بعبدا.
وبحسب مصدر وزاري مشارك، القصة بدأت قبل انضمام باسيل الى الاجتماع، حيث بادر وزير الدفاع الياس بوصعب الى معاتبة وزيرة الداخلية على تصريحها تزامنا مع حوادث الجبل، الذي وصفت فيه زيارة باسيل بالاستفزازية.
فتوجه بوصعب للحسن بالقول: “عندما حدث لغط حول تصريحك بعد الاعتداء الارهابي الاخير في طرابلس حيث وصفت المعتدي بالمختل عقلياً وفهم الامر على انه محاولة للتخفيف من مسؤوليته عن الجريمة، وقفنا معك عملاً بمبدأ التضامن الوزاري. لكن تصريحك يوم احداث الجبل كان مفاجئا ولم يكن في محله” بحسب المصدر الوزاري.
غير أن الوزيرة الحسن اجابت بأنها لم تقل الكلام على هذا النحو، واستعانت بهاتفها الخلوي لتؤكد وجهة نظرها، فطالبها بو صعب بإصدار نفي للموضوع.
ولفت المصدر الوزاري، الى انه في هذا الوقت، دخل باسيل وانضم الى الاجتماع، فبادرته الحسن بالسؤال: “زعلان مني”؟ فأجاب باسيل معاتبا: “في حدود وبدك تنتبهي”، قاصداً بذلك تصريحها حول احداث الجبل، مع العلم ان الحسن كانت وجهت ايضا سلسلة انتقادات لباسيل خلال حلقتها التلفزيونية الاخيرة، من دون ان يقابل كلامها بأي تعليق. غير ان الحسن ردت بالسؤال: “شو عم بتهددني”؟.
وعند هذا الحد، تدخل الرئيس سعد الحريري متحدثا عن وجوب التضامن الوزاري، مشيراً الى ان من الخطأ سماع تصريحات ليست في محلها في وقت هناك احداث خطيرة، لكنه ايد الحسن في قولها انها لم تقصد تبرير الاعتداء، وانتهى الامر عند هذا الحد، قبل ان ينتشر هذا الصباح التسريب المغلوط.
وختم المصدر الوزاري، بالقول إن “الكلام عن تهديد لا اساس له ولا معنى، وهو جزء من الحملة المستمرة المعروفة الخلفيات والاهداف على باسيل”.