مجلة وفاء wafaamagazine
زار رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في لبنان الشمالي شادي السيد، برفقة رئيس بلدية الميناء السابق عبد القادر علم الدين، خيمة اعتصام عمال البلدية في باحة القصر البلدي، في اليوم الثالث من إضرابهم المفتوح، تضامنا معهم ودعما لمطالبهم.
بعد لقائه العمال، قال علم الدين إن “المطلوب تحرك سريع لتحصيل مستحقات البلدية”، واصفا الأزمة الراهنة بأنها “قاسية على المدينة والعمال”، ودعا “المجلس البلدي، رئيسا وأعضاء، إلى التحرك العاجل، خصوصا تجاه المباني الجديدة التي لم تحصَّل منها أي رسوم”، مؤكدا أن “الوضع المالي في البلدية يحتاج إلى تدقيق، ثم إلى توجه جدي نحو المكلفين”.
وشدد على ضرورة “تخصيص موظفين من الدوائر المالية أو حتى من الدوائر الإدارية للتحصيل المالي، خصوصا أن الميناء توسعت عمرانيا بشكل كبير في السنوات الأخيرة”، كما دعا إلى “الاستعانة بمتعاقدين كفوئين للجباية، بما يضمن زيادة الإيرادات لصالح الصندوق البلدي”. كما اعتبر أن “إعادة بناء الثقة بين المجلس البلدي والأهالي من جهة، وبين العمال وإدارة البلدية من جهة أخرى، أمر ضروري لمعالجة الأزمة”.
من جهته، استغرب النقيب السيد أن “المجلس البلدي التأم أمس من دون أن يضع أزمة العمال على جدول أولوياته”، داعيا إلى “التعامل مع قضيتهم كأولوية قصوى”. مشيرا إلى أن “أموالا كثيرة يمكن تحصيلها من المدينة، سواء من المرفأ، أو المنطقة الاقتصادية الخاصة، أو المؤسسات السياحية والتجارية، أو المباني الحديثة”، مؤكدا أن “المال موجود في المدينة، لكنه يحتاج إلى جباية”، ورفض السيد أي تبرير يصدر عن المجلس البلدي بأنه غير مسؤول عن أزمة العمال.
وختم: “إذا كانوا يعتبرون أنفسهم غير مسؤولين، فليستقيلوا، لأن العمل البلدي مسؤولية، ومن يتخلى عنها فالأجدى أن يرحل”.
