مجلة وفاء wafaamagazine
قالت مصادر «القوات اللبنانية» لـ«الجمهورية» انّ موقفها الرافض المشاركة في الحوار «لم يأت عن عبث ومن فراغ، بل بفعل التجربة المرة مع حكومة منحتها «القوات» فرصة ربطاً بحاجة البلد الى الإنقاذ، ولكنها لم تلتقط هذه الفرصة إن بسبب عجزها الذاتي، أو لكون قرارها السياسي خارجها وفي يد الأكثرية المتحكّمة بمفاصل القرار، إنما النتيجة نفسها وهي استمرار التدهور المالي وغياب المعالجات المطلوبة».
وكشفت هذه المصادر «انّ المطالبة بكفّ يد الفريق الحاكم مردّها الوصول إلى اقتناع في انّ استمرار تَربُّع هذا الفريق على مقاعد السلطة يعني الانزلاق نحو الانهيار الشامل، لأنه لو كان في استطاعته الإنقاذ أو لو كانت لديه الإرادة والنية لذلك لَما تواصَل الانهيار وغابت الإصلاحات، ومن هنا ضرورة الذهاب فوراً إلى حكومة اختصاصيين مستقلين تضع خريطة طريق إنقاذية قوامها الشروع في خطوات إصلاحية فورية تفتح باب المساعدات الخارجية وتعيد التوازن إلى المالية العامة، وكل ما هو سوى ذلك يعني انّ عجلة الانهيار لن تتوقف».